موظفون ساعاتيون «12»
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الجمعة 7 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

موظفون ساعاتيون «1-2»

موظفون ساعاتيون «1-2»

 صوت الإمارات -

موظفون ساعاتيون «12»

علي ابو الريش
بقلم : علي ابو الريش

يقضي بعض الموظفين عمرهم العملي في حساب الساعات، وتعداد أيام البقاء في مكاتب الوظيفة.
هؤلاء مهمومون بالوقت، مأزومون بالزمن، مكتظون بنهار يمضي بهم تحت سقف مكتب ازدحم بالأوراق، وكتل الملفات التي لا نهاية لأكوامها. ينزعج هؤلاء الموظفون عندما يرتقي زملاؤهم سلم الوظيفة بسهولة ويسر، بينما يقف هؤلاء عند حافة درجة وظيفية، لا تريد أن تتزحزح قيد أنملة.
يقول هؤلاء بحسرة، وضنك، نحن مظلومون، ولم نجد التقدير الصحيح، فنحن تقضي حياتنا اليومية في مكان العمل، ولم نغب يوماً، أو حتى نأخذ إجازة مرضية، ومع ذلك فأن جهة العمل لم تأخذ هذا الجهد بعين الاعتبار.
ولكن لو أجرينا مسحاً، وأخذنا جولة في كثير من جهات العمل في المؤسسات، والدوائر، سنجد هذا الموظف «المظلوم» الساخط، والناقم، والمتفاقم قنوطاً وإحباطاً، يعيش يومه الوظيفي، في الجلوس أمام جهاز الكمبيوتر، يبحث في جوجل عن محال بيع الأحذية الراقية، أو أماكن التنزهات التي تتوفر بأسعار زهيدة.
سنجد هذا الموظف يلف جسده بين مكاتب الزملاء مثل ذبابة حائرة، يبحث عن الأخبار، وما يجري في كواليس الجهة التي يعمل بها.
سنجد هذا الشخص يملك مخزوناً وافراً من المعلومات عن الأحداث اليومية، وكل ما يجري في الساحة العالمية، من مشاهد هزلية، يلقيها على سامعيه، بلغة مسرحية مثيرة للضحك.
سنجد هذا الشخص الساعاتي، يهدر وقتاً ثميناً من يومه العملي في سرد الحكايات عن علاقته بأسرته، وأصدقائه، وجيرانه الذين يشكلون هاجساً مهماً في حياته.
ثمان ساعات عمل في اليوم، هي مجرد زمن ضائع وبلا هوية، ثمان ساعات، تجري على لسان الموظف مثل جريان الماء في الصحراء، لا قيمة له، لأنه لا يذهب إلى الأشجار التي تستحقه، وإنما يتسرب في الرمل، ليصبح بعد حين بخاراً يتلقفه الفراغ اللانهائي.
ثمان ساعات لا يحصد منها وظيفياً أكثر من نصف الوقت، وهذا في أقصى حالات الإخلاص، والصدق في العمل إن حصل، وإن اجتهد الموظف «الحكواتي». وقد أكدت الدراسات النفسية، أنه ما من شخص يستطيع أن يقضي أكثر من خمس ساعات عمل متواصلة، ليحقق إنجازاً ذات قيمة عملية.
هكذا هو العقل البشري، لديه طاقة، والطاقة لا تحتمل المضاعفات الزمنية، وإذا ما تجاوز الفرد هذه الساعات الخمس، فإنه يذهب بالطاقة إلى ماء البحر البحر الذي يجرف كل ما لدى الشخص من علامات النجاح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موظفون ساعاتيون «12» موظفون ساعاتيون «12»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 12:53 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

الكشف عن هوية رسام لوحة غامضة بـ 300 ألف إسترليني

GMT 20:59 2021 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

بايرن ميونخ يسعى لتخطي فرايبورج في الدوري الألماني

GMT 08:22 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل كوكيز مقرمش بالسمسم

GMT 00:52 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد تطلق سيارتها Ranger الجديدة بثلاثة موديلات مختلفة

GMT 22:18 2013 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

طلاب مدارس بريطانيا الابتدائية ينامون في الفصول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates