توجد الحكومة لخدمة الناس

توجد الحكومة لخدمة الناس

توجد الحكومة لخدمة الناس

 صوت الإمارات -

توجد الحكومة لخدمة الناس

بقلم : علي ابو الريش

«الطريق الأكثر أماناً هو عدم القيام بشيء ضد الضمير، فهذا يجعل الإنسان يعيش بسعادة وبلا خوف»، فولتير..
عندما يهيئ الإنسان نفسه لخدمة الآخرين يصبح كالنهر تنزل قطراته من باطن الغيمة، على رؤوس الجبال، ثم تتحول القطرات إلى شلالات، ثم تتحول الشلالات إلى جداول، ثم تتحول الجداول إلى أنهار، فتسير الأنهار الهوينا باتجاه الأشجار، فترويها، وتملأ غضاريفها بالحياة.
هكذا هو الإنسان عندما يؤمن أنه وجد لكي يسقي، ويملأ وجدان الناس بالحب، ويكسو مشاعرهم بالأنفة، والكبرياء، من دون منة أو تبجح.
هذه هي الدعوة السامية التي يوجهها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى الحكومة، وإلى فريق عمله الذي اختاره بعناية، ودراية، ووقاية، هذه هي الحكمة التي يؤمن بها سموه، ويطبقها على أرض الواقع، لكي تصبح هذه الحكومة الشريان الذي يغذي الجسد بالدماء الزكية، ويجعل العلاقة بين الجسد وباقي أعضائه، علاقة تكامل وود وانتماء إلى الوجود، بكل بداهة، وعفوية ومن دون رتوش، أو نقوش، أو زخرفة.
هذه هي الرؤية التي ينطلق منها سموه، ويريد كل من ينتمي إلى حكومة الاتحاد أن يعيشها وأن يمارسها، وأن يحذو حذوها، وأن تكون جزءاً من حياته.
أفكار يطرحها سموه، لأجل أن تصبح واقع حال، وأن تصير منهاج عمل، وسبيل حياة، وطريق رحلة طويلة يقطعها المجتمع من دون عراقيل، أو عقبات. وعندما يرسخ سموه مثل هذه الأفكار، فإنما ينطلق سموه من تاريخ تجربة عاشها في كنف المؤسسين الأفذاذ، والذين رسخوا العمل المجتمعي، فكراً مقدساً، مبعثه ضمير إنساني، تشرب من بيئة إماراتية منحتها الصحراء النقاء، كما أعطتها الغافة سر الصمود، والصبر، والإخلاص، والصدق مع النفس، والجذور.
هذه هي السمات الوراثية التي تنامت أعشابها في ضمير هذا القائد، ويريد أن تصبح ديدن حياة، وناموس عمل، وقاموس علاقة بين المسؤول، والناس.
هذه هي الجينات الوراثية التي اكتسبها سموه من الآباء والأجداد، وكذلك من التجربة الخاصة، ويريد أن ينقلها إلى فريق الحكومة، وأن يصبح الجميع على منوال واحد، وعلى خط واحد، وخطة واحدة لكي يستمر العمل الحكومي، مثل مسيرة الجداول، في عروق الأرض. والذين يتهاونون هم خارج إطار الدائرة التي رسمها سموه، ووضع خطوطها العريضة، الذين يتكاسلون هم بعيداً عن رؤية سموه في صناعة وطن التضامن، والتعاضد، والانسجام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توجد الحكومة لخدمة الناس توجد الحكومة لخدمة الناس



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates