ماذا يحدث خلف الكواليس

ماذا يحدث خلف الكواليس؟

ماذا يحدث خلف الكواليس؟

 صوت الإمارات -

ماذا يحدث خلف الكواليس

بقلم - علي ابو الريش

لو أتينا بسحرة فرعون، وكهنة بابل، وكتاب الرقي والحروز، والمنجمين من أقصى العالم وأدناه، لن يستطيع أحد أن يفك شيفرة ما يحدث بين أميركا وإيران. فعلاً إنها أشد تعقيداً من عقدة أوديب التي تحدث عنها فرويد، فعلى الرغم من سذاجة السلاح الإيراني، والذي هو لا يتعدى أكثر من خردة، مجمعة عبر سنوات القحط السياسي الإيراني، والذي طالما هددت به إيران إسرائيل، ووعدت بتحرير القدس، وإقامة الدولة الفلسطينية التي ينعم أهلها برغد العيش والحياة الهانئة. ولم نجد من هذه الوعود إلا الحروب بالوكالة، عبر تنظيمات يقودها زعماء ينتمون إلى أفكار لا تتجاوز خرافات رأس بوتين في العهد القيصري الروسي، هؤلاء (الأفذاذ) ليس لديهم من مقومات الزعامة غير الخطاب العصبي الطافح بالزبد، والألفاظ النابية التي لا تخدم غير الأغراض الطائفية البغيضة. وعلى الصعيد الآخر نجد تهديدات أميركا لإيران، أشبه بالفقاعات التي تظل في حالة الانتفاخ حتى تنفجر في الفراغ، ولا شيء غير ذلك. إنه حب من نوع آخر، وكراهية تقلب الهرم رأساً على عقب، ولا نتائج غير المزيد من الرغوة الصابونية، الأشبه بصابون (دريا) إيراني المنشأ، وغير الصالح إلا لغسيل محارات البحر الفارغة. تعرف أميركا على يقين أن ما تقوم به إيران من أفعال لا يسهم إلا بتخريب المكان الإنساني، وتحويل المنطقة إلى بؤرة خطر، لا تصلح للعيش المستقر، ونعرف أن أميركا لو أرادت أن تسكت البوق الإيراني، تستطيع أن تفعل ذلك في لحظة زمنية صادقة، ولن تستطيع الصواريخ
البلاستيكية أن تنهض من على الأرض، ولكن لماذا لا تفعل أميركا ذلك، وتخلص العالم من الضجيج الإعلامي المقلق؟ حقيقة إن ما يحدث يحتار فيه الفهيم، ويدوخ من غباره كل من لديه بصيرة. لا أحد يستطيع أن يتنبأ ماذا يختبئ في معطف هذا السجال الهوائي، ولكن كل ما نستطيع أن نجزم به، هو أن إيران لن تصدق أنها ليست دولة عظمى كما تتوهم، إلا عندما ترى العين الحمراء، وقد قالها أحدهم قديماً، (إن العالم لا يستمع إلا إلى طرقات الأخف الثقيلة)، وإيران تحتاج إلى خف ثقيل، لتعرف أن الله حق، وأن العالم لا يحتاج إلى ثورة مفلسة كي تمنحه حق العيش. العالم سئم من الشعارات المدمرة، وقنط من المراهقة الثورية، التي لم تجلب للعالم غير المزيد من الأمية والفقر والمرض، ومن يطلع على الوضع الإيراني الداخلي، يعرف جيداً ماذا فعلت ثورة العباءات السود، وماذا فعل الكذب والتدليس بشعب كان يستحق الحياة، ولا يستحق كل هذا البؤس والهوان، وعذابات انتظار الذي لا يأتي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يحدث خلف الكواليس ماذا يحدث خلف الكواليس



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates