الإمارات حاضرة في المشهد الليبي

الإمارات حاضرة في المشهد الليبي

الإمارات حاضرة في المشهد الليبي

 صوت الإمارات -

الإمارات حاضرة في المشهد الليبي

بقلم : علي أبو الريش

هي هكذا، الإمارات مثل السحابة، تطل على الأراضي الجدباء فتمطرها كي ينبت العشب القشيب، وتنمو أشجار الحياة، وتترعرع سنابل الحب بين الناس.

الآن يحدث في ليبيا أن يجتمع المتخاصمون على كلمة سواء، من أجل سلام ليبيا، واستقرار هذه البلد الذي طحنته الحروب الفئوية والقبيلة، حتى كدنا نقول إن ليبيا اختفت من الخارطة وأن الوطن العربي خسر إمكانية عربية لها قيمتها، ووزنها لو توفرت إرادة الاتفاق على حماية البلد من التشققات، ومن تصدع جدران الهوية الوطنية.

ولهذا السبب تسعى الإمارات دوماً بسط روح التفاؤل، ومنح الفرص للمتحاورين، كي يروا الحقيقة كما هي لا كما يتخيله كل طرف، فيعتقد أنه أمتلك زمام الحقيقة، بينما غيره فلا حقيقة له، مثل هذه الأوهام التي سكنت بعض الرؤوس، كانت تحتاج إلى ضمير عربي يأتي من خارج الأجندات السياسية، وبعيداً عن الاصطفافات الأيديولوجية، مدفوعا فقط من حسه العربي والإنساني، ومن ضميره الوطني، كي يفك قيود هذا البلد، أي ليبيا، ويحررها من مغبة استبداد الأنا، وتزمت الذات، ويسلط الضوء على منطقة واحدة وهي ليبيا ولا شيء يساوي هذا الاسم، بل كل الأسماء، والصفات تتلاشى، وتصبح حبات رمل في الصحراء الليبية.

الإمارات جبلت على هذه السمات الخلقية في السياسة، فاليد بيضاء من غير سوء، والأفكار نجوم تضئ سماوات العالم الحالكة، فأينما توجد معضلة إنسانية، نجد الإمارات حاضرة بقوة، وفاعلية، تقدم العون للمحتاج، وتسعف المستغيث، وتمنع الضرر عن المظلوم، وترفع الهم عن المكظوم، وتداوي المكلوم، فهي هكذا الإمارات، وظيفتها في الحياة إسعاد العالم، ونشر السلام في ربوع الكرة الأرضية، وتثبيت الأمن في مكان، وترسيخ الاستقرار والطمأنينة في جهات الكون الأربع.

لم تقف الإمارات موقف المتفرج، أمام جرح نازف أو آهة مقهور تالف، بل تتداعى متسلحة بإرادة الإيمان، والثقة بالنفس، وثبات المبادئ، وها هي اليوم تسطر الإمارات أروع صور النضال من أجل الحرية على أرض اليمن ورجالنا البواسل يضربون الأمثلة في الفداء والتضحية، كما في الجانب الآخر نرى رجال الهلال الأحمر، يبذلون الغالي والنفيس من أجل التفريج عن كرب أهل اليمن، ومسح دموعهم بتوفير ما يحتاجونه من غذاء، وكساء، ومأوى.

هذه هي خصال الإمارات، وسجايا أهلها النجباء، وهذه السياسة التي تنفذها الإمارات، سواء في داخل الوطن، أو خارجه، الحب هو سلاح بلادنا لمواجهة الكراهية، والقضاء على الحقد. ومهما بلغ حجم العدوانية في قلوب الآخرين، إلا أن الإمارات هي القوة الأعظم في النقاء والصفاء.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات حاضرة في المشهد الليبي الإمارات حاضرة في المشهد الليبي



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates