ليبيا التي تستغيث وا معتصماه

ليبيا التي تستغيث وا معتصماه!

ليبيا التي تستغيث وا معتصماه!

 صوت الإمارات -

ليبيا التي تستغيث وا معتصماه

علي ابو الريش
بقلم - علي ابو الريش

ديمقراطية ليبيا المزعومة تحولت إلى فرق ومزق ورهط ولغط وغلط، وصار للمرتزقة صولات وجولات، وارتفعت أجندات الحالمين بعثمانية مقبورة، وصار هؤلاء يتحدثون باسم الشعب الليبي المغدور، ويزرعون الفتن، وينشرون المحن، ويشوهون وهج التاريخ بمصطلحات، وشعارات ما أنزل الله بها من سلطان.
لا أدري كيف تتبجح دولة يغط في سجونها آلاف السجناء من الصحفيين، وقادة الرأي، وتفرض سياجاً من كبت الحريات، ثم تخرج للعالم بصرخة مدوية وتنادي بحرية ليبيا.
هذه الدولة التي أصبحت بذراع أقوى من قدراتها العسكرية والاقتصادية والتاريخية، هذه الدولة موقت، وهرطقت، لأن العرب الأقربين لا يزالون يفكرون مع من يقفون، ويتضامنون، في الوقت الذي أعلنت فيه مصر العربية أنه لا يوجد حل وسط في ليبيا إلا بإخراج مرتزقة الحلم الممول بيد ملوثة بجرائم حرب على مدى التاريخ، ومأساة شعوب ذاقت ويلات هذه الادعاءات لم تزل حاضرة في الوجدان الإنساني، ولكن بعض العرب صم بكم، وتحت ذريعة حسابات خاطئة، يولون الأدبار لصرخة مصر ضد العدوان على دولة عربية ذات سيادة ومعترف بها في الهيئات، والجمعيات الدولية قبل نشوء وتطور جماعات تدعي الحقيقة، وهي لا تملك سوى الوهم، ولا تحتفظ إلا بالخيال، ولا تعيش إلا على ضعف وخلافات الآخرين.
ليبيا عمر المختار، سترتفع على الظلم، وسوف تنتصر بإرادة شعبها، وصدق عشاق الحقيقة، ونباهة الذين لا يسكتون على افتراء، ولا يغضون الطرف عن هراء.
ما يحدث في ليبيا رغم سواد الغيمة لا بد وأن ينقشع، ولا بد وأن ينهض الشرفاء من تحت الرماد، لأن مصر، ومعها الشرفاء من بني العروبة، لن يضيعوا فرصة التاريخ، ولن يتهاونوا في ردع الظالم، ودرء الخطر عن بلد هو جزء لا يتجزأ من الوطن العربي، وليس بحاجة إلى غريب متهور، وعجيب متضور، ومريب متصدر للمشهد وكأنه الفقاعة على ظهر موجة غادرة.
ليبيا ستغسل عن عيني أبنائها غبش الانتظار، وسوف تقلع سفينة الحقيقة نحو غايات التحرر من بطش المدعين، وتسلط المزيفين، وستكون مصر العروبة، هي الرأس، والفأس، وهي القرطاس والمتراس، وهي الروح التي ستحرك الجسد نحو ليبيا لليبيين.
ليس لسواهم من أجناس ترعرعت على حثالة أفكار، ونخالة أخبار جاءت من نفايات التاريخ، وبقايا عظام نخرة.
ليبيا ستعود، ومعها سيعود شعبها، وفي جعبته ذاكرة عروبية لا تشوبها شائبة، ولا تخيبها خائبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا التي تستغيث وا معتصماه ليبيا التي تستغيث وا معتصماه



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 10:18 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

كارينا كابور في إطلالة رشيقة مع أختها أثناء حملها

GMT 15:51 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

حاكم الشارقة يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل

GMT 15:56 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

"الديكورات الكلاسيكية" تميز منزل تايلور سويفت

GMT 12:03 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

قيس الشيخ نجيب ينجو وعائلته من الحرائق في سورية

GMT 11:35 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

أمل كلوني تدعم زوجها بفستان بـ8.300 دولار

GMT 08:09 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

محمد صلاح يُثني على النجم أبو تريكة ويعتبره نجم كل العصور

GMT 19:44 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"شانيل" تبتكرُ قلادة لؤلؤية بطول 60 قدمًا

GMT 16:32 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كنيسة قديمة تتحول إلى منزل فاخر في جورجيا

GMT 16:59 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

جاكوبس تروي تفاصيل "The Restory" لإصلاح الأحذية

GMT 17:32 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مقتل صاحب إذاعة موسيقية خاصة بالرصاص في طرابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates