كلية الدفاع الوطني

كلية الدفاع الوطني

كلية الدفاع الوطني

 صوت الإمارات -

كلية الدفاع الوطني

بقلم : علي أبو الريش

ترقى الأمم بالعلم، وتنهض بالفهم، وتسود بالحبر والقلم، وتسعد بخير الكلم، وتنال في سعيها المنشود فضيلة النِعم، وتتسع حدقاتها بالرؤية بلا غم ولا كظم، وتعيش بين العالمين شريفة نبيلة، وشجرة أصيلة بأيام جميلة، ما تقدمه كلية الدفاع الوطني من سعي مشهود وجهد محمود وعمل لا محدود في ترتيب مشاعر الرجال وتهذيب مساعي الأجيال، وتشذيب أوراق الحلم بالنصل والوصال، إنما هو النبض الوطني الحقيقي في مد أبناء الوطن بالشهادات العالمية والجوائز الأكاديمية التي تجعل من حماة الوطن رجالاً، نبلاء، نجباء، أوفياء، أصلاء، يحملون في جعبتهم ما يفي حق الدفاع عن الوطن، والعناية بمنجزاته، وحماية مكتسباته ورعاية مشروعاته الحضارية من العملاء.

وبهذا الإنجاز العظيم، يحق لكل مواطن أن يرفع رأسه عالياً، فخراً واعتزازاً بما تجتهد من أجله كلية الدفاع الوطني، ويحق للوطن أن يرقى إلى مستوى الدول الحضارية عالية الجودة، عندما نشاهد رجالنا وهم يرفلون بالزي العسكري، مكللين بالشهادات العلمية، وبالنجاح والفلاح والصلاح، نشعر بالفرحة والسرور، ونشعر بأن الشمس الصحراوية تذلل أهدابها الذهبية على أعناقنا لنسطع معها، مجللين بالعزة والكرامة، مبجلين بين الأمم، مقدرين بين الدول التي تعتز بكرامة الشرفاء.

وليس غريباً على أبناء الإمارات الذين شرفوا أهلهم وقيادتهم بتضحياتهم الجليلة ومساعيهم النبيلة، وخصالهم الحسنة وسجاياهم المقدرة عالياً، ليس غريباً على من يديرون هذه المواقع المقدسة في نفوسنا، لأن الإمارات ولادة وجزيلة العطاء في كل الميادين ومختلف الصعد، الإمارات التي شمخت برجالها، وسمقت وبسقت وطالت عنان السماء وحاذت النجوم، واستلهمت من المزن النث والحث والبث.

ولا شيء غير العلم، هذا ما تؤمن به قيادتنا الرشيدة، وهذا ما يسير على نهجه كل مسؤول في مكان عمله، وهذا ما جعل الإمارات اليوم اسماً على رأس علم، وجعلها موجة ناصعة من غير سوء، هذا ما جعلها تسكن في القلوب وتستوطن الدروب وتصير وردة زاهية حتى في أصعب الخطوب، لأنها فقط الإمارات التي رسخت الحب قبل كل شيء، وأسست للتسامح مكانة ورزانة وأمانة، وجمعت الناس على قلب واحد يوحدهم الحلم الجميل، ويؤلف خطاهم الوعي بأهمية الاتحاد ضد الظلم والضرر والحقد والعدوان والكراهية.

هذه هي الإمارات تقول شكراً لكل من يزرع شجرة خضراء عند شغاف القلب، وكل من يسعى زهرة نضيرة عند لب الروح، وكل من يحتفي بالإنسان ويحتفل بعقله، وهذا ما تفعله كلية الدفاع الوطني، هذا ما تسعى إليه وتجتهد من أجله لكي يصير الوطن كله من أقصاه إلى أقصاه، مساحة للوعي بأهمية العلم، لكون العلم الناقوس والناموس والقاموس والفانوس الذي من خلاله نتهجى حروف الوطن لنكتب اسمه في صفحات التاريخ براقاً، رقراقاً، تواقاً إلى الرقي، وكأنه الشمس الساطعة والنجمة اللامعة، والأشواق المتدفقة، والأعناق المترقرقة، والأحداق الفائقة في النصوع والينوع واليفوع.

نعم هذه الإمارات، في ميادينها المختلفة، كأنها البستان يزهو بأزهاره الفاتحة وأثماره المتفتحة وأشجاره الراجحة، فشكراً لكل الذين يجاهدون ويجتهدون من أجل الوطن، شكراً لكلية الدفاع الوطني.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلية الدفاع الوطني كلية الدفاع الوطني



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates