مشاريع نوعية

مشاريع نوعية

مشاريع نوعية

 صوت الإمارات -

مشاريع نوعية

بقلم : علي ابو الريش

المشاريع النوعية تحتاج إلى قدرات نوعية، والمنجزات الاستثنائية تحتاج إلى طاقات إبداعية فريدة، وعتيدة، وهذا ما يريده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. المرحلة لا تحتمل أنصاف الحلول ولا أشباه الإرادات، ولا أرباع العقول، إنها مرحلة فيها الضعيف يسقط، والقوي يصعد ولا مكان للمرتجفين، ولا الخائفين، ولا المنتظرين من السماء أن تمطر ذهباً.
المشاريع النوعية تحتاج إلى قلوب من عشبة الصحراء، تتحمل اللظى، وتكابد الشظف، بصرامة الكائنات الأسطورية. وهكذا يقول لنا سموه، فالجمرة التي تحرق الجسد، هي التي تذيب الحديد ليصبح سلاحاً لمواجهة الضواري.
والموجة التي تغرق المراكب، هي نفسها الموجة التي تنظف السواحل من النفايات التاريخية، والشوكة التي تدمي الأصبع هي التي تحفظ الشجرة من طغيان آكلات العشب، لتصبح بعد ذلك الظل الذي نستظل به.
هكذا هي الحياة، تدعونا بفخر إلى دخول النهر، وليس إلى الوقوف عند ضفافه، لنتذوق العذوبة، ونروي الأشجار، لتصبح سامقة، باسقة.
هكذا هي الحياة تدفعنا بقوة الوعي إلى اكتشاف قدراتنا عبر الولوج في المعمعة، ولا نرتخي ولا نتكئ على صخيرات التشاؤم ونقول بعد ذلك، إننا لا نستطيع القيام بهذا العمل، لأننا لا نملك القدرة على تحقيق شروطه.
هكذا هي الحياة تضعنا أمام رهان المبادرة، والمثابرة، والمجازفة وألا تتوقف الطموحات، طالما في الصدر قلب ينبض، وفي الجسد روح تدوزن أحلام بقائها من دون أن تقول ماذا سيكون عليه المصير.
تقول «الغيتا» الهندية، الحياة رحلة طويلة، وعلينا أن نقطعها من دون توقف، بشرط ألا نحطم الشجيرات التي تعترض طريقنا، بل نتحول نحن عنها، وتستمر الرحلة، بسلام، وتنمو الأشجار من دون حطام. نحن بحاجة إلى هذه الرؤية، ونحن بحاجة إلى قطع الرحلة، محملين بالفرح، ممتلئين بالتفاؤل لأنه ما من رحلة تقطع، وفي نفوس ركبانها الأمل، إلا وتصبح النهاية مثل البحر الذي في أعماقه الدر.
ما يطرحه سموه، يحتاج إلى تأمل، ويحتاج إلى تزمل بمعرفة ما للإرادة من سحر في إخضاع كل العقبات، وإزالة العراقيل، ومحو آثار الصعاب، ما يقدمه سموه يضع الجميع أمام الخطوة الأولى الجريئة، والنتائج المفرحة، فلنبدأ، ولتتحرك العجلة، حيث الوطن بانتظار المزيد من السواعد التي تأخذه إلى أجمل الفضاءات، وأوسعها وأرحبها، وأصخبها، وأخصبها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاريع نوعية مشاريع نوعية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates