سوريا جرح العالم المفتوح
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الخميس 6 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

سوريا جرح العالم المفتوح

سوريا جرح العالم المفتوح

 صوت الإمارات -

سوريا جرح العالم المفتوح

بقلم : علي ابو الريش

تتأمل المشهد السوري، فترى العجب، بما يبديه الصخب، وترى ما يصدمك، ويجعلك في حالة الغثيان، أثر الدوار الذي أدار عقرب الساعة من أول العدمية إلى آخر العبثية.
في سوريا كل دول العالم تحمل أجندتها في حقائب ملغومة، وتمر عبر التضاريس المهشمة، وتقبع هناك تحت ذرائع وحجج ومبررات ومسوغات، لا أول لها ولا آخر. ما يثير الدهشة، أنه تحت وطأة هذا الدوران حول النقاط الصفرية لا نجد للعرب أية ظل أو حتى شبه الظل. العالم موجود بكل ما يحمله من حيل، ومؤثرات صوتية، إلا العرب، فهم ما زالوا في موقف المتفرج، والدعاء لسوريا بأن تتحرر من صهد التداخل والتشابك،
وتقاطع المصالح، بينما لا مصلحة للعرب فيما يحدث، وكأن ما يحدث على أرض مملكة الأمويين هو زوبعة في فنجان، كوكب يبعد عنا آلاف الأميال الضوئية. الجار الجنب، والجار البعيد، والبعيد البعيد، والأبعد من البعيد، يتوافدون زرافات على الأرض السورية والرضاب يسيل فجاجة، واللعاب ينثال سماجة، ولا أحد من أعرابنا يتذكر، إن لسوريا جذراً في جغرافيتنا وساقاً في وجداننا، لا أحد له شأن فيما يتوارى تحت تراب سوريا أو فوق ترابها، سوريا التي صارت ممراً آمناً لأغراض وأهواء ومصالح، واستراتيجيات الآخرين، لم يخطر على بال العرب أن ما يثور ويفور في قدر سوريا، هو ماء دجلة الذي شربت منه حضارات وارتشفت من عذابه ثقافات، أنارت وجه العالم يوم كانت سوريا سراجاً وهاجاً لا يخضع لملة ولا يركع لثلة، كانت سوريا السرج والسراج لقوافل التنوير وحافلات السفر إلى الوعي.
اليوم تغط سوريا على فراش الأيديولوجيات الماكرة، وتتكئ على آرائك الخديعة البصرية، وتمضي في المداولات السياسية، مثل شجرة زيتون تخلى عنها أصحابها، بعد أن نالها غضب الجفول والنحول والسدول والأفول.
اليوم في سوريا تتحرك الأمواج باتجاه تحويل السواحل إلى مناطق (غير آمنة)، تسكنها مخالب أمراض البارانويا، والعصاب القهري، وأحلام الامبراطوريات المتهالكة، والتواريخ المدنسة بالكذب والافتراء والهراء، والوشاية والإغواء.
سوريا تقبع اليوم تحت وصاية خريف الغضب، وتجتاحها السكاكين من كل حدب وصوب، ولم يزل العرب يتلفتون يمنة ويسرة، لعل وعسى تلتقي الأنظار على فكرة تستعيد الشأن وتعيد الشجن، ونتخلص من مقولة «إذا سلمت أنا وناقتي، ما علي من رباعتي». لعل وعسى نتغلب على سلبية استوطنت الوجدان العربي منذ عاد وثمود.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوريا جرح العالم المفتوح سوريا جرح العالم المفتوح



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 11:03 2013 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

دار الكتب الإلكترونية تصدر "رجل مدخر"

GMT 06:38 2015 الخميس ,12 آذار/ مارس

البيج يقتحم حقائب المرأة في صيحة موسم 2015

GMT 08:12 2015 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "غوغل" الأميركية تطلق مشروعًا يحارب حظر الإعلانات

GMT 06:40 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

لينوفو تطلق هاتفًا ذكيًا بسعر لا يتجاوز 100 دولار

GMT 17:01 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

دراسة تُؤكّد أنّ تلوّث الهواء يرفع الإجهاض

GMT 15:41 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

أمل مصطفى تكشف عن أخر صيحات ديكور "الكريسماس"

GMT 23:03 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"تويتر" تكشف عن دور التدخل الأجنبي في بث الأخبار الكاذبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates