بقلم : علي أبو الريش
الزيارات التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للمؤسسات والدوائر، تفتح الأفق نحو إنجازات، ونجاحات، وتأخذ بأجنحة العمل الوطني نحو البذل والعطاء، والتفاني، وتزيد من طاقة وطموحات المسؤولين، نحو تفاعل مع الناس.
هذا الدخول في أمكنة العمل يفتح الأبواب، ويجعل من كل مسؤول أمام التزاماته الوطنية، وقيم الجد والاجتهاد وبذل الجهد في مزيد من الإبداع، وخلق المساحات الواسعة لدخول الهواء النقي في صدور المسؤولين، ليصبحوا المناطق الخضراء التي تترعرع فيها أشجار التلاقي، وتعانق أغصان المحبة، بينهم وأصحاب الحاجة.
هذه الزيارات فتح من فتوحات الوطن والتي فيها تتم عملية التكامل، بين القائد، وفرق العمل في مختلف ميادين العطاء. هذه الزيارات درس في القيادة، ونموذج في الريادة، ومثال في الانسجام ما بين كل أفراد المجتمع، وقدوة في بث الروح، وصناعة الأمل، وخلق حالة من التداخل، والتواصل، والانغماس بوعي في نسج قماشة الحياة على أرض حباها الله بنعمة القيادة الرشيدة، وخير المواطنين الذين تشرق عليهم شمس الصباح، وفي عيونهم أشعة الأنفة، والكبرياء، لأنهم ينتمون لوطن سخرت قيادته كل الإمكانيات لأجل أن يصبح الوطن، خلية نحل تعمل على بناء الشمعة لكي يرتشف الجميع شهد النجاح، وعذوبة التطور، ويراع السعادة.
السعادة التي تدخل في كل بيت، وترسم صورة المستقبل، على الوجوه المكسوة بابتسامة الفخر، والاعتزاز، بوطن الفرح، ووطن الإنجازات المبهرة، والمشاريع المذهلة، والمكتسبات المدهشة.
هذه الزيارات، تسلط ضوء الصرامة والحزم، وعدم التهاون في كبح جماح الكسل وعدم الغفلة عن أي تفريط، أو إفراط في كل ما يرتبط بهموم المواطن، وتطلعاته، وآماله. هذه الزيارة كتاب صباحي، يفتح سموه صفحاته، ليقرأ كل من يهمه الأمر، وليصبح الدرس واضحاً، والعبارة جلية، والجملة الفعلية غنية عن التعريف، ولصير كل صباح هو بداية لدرس جديد، وهو شروق لشمس جديدة، وهو بزوغ ضوء، يضع الخيوط الذهبية على مواقع الخلل، لاستكمال النقص، بإضافات تدفع بالعمل نحو نجاح ولا مجال للفشل في بلد اعتنقت قيادتها مبدأ الفوز بالمراكز الأولى في مختلف المجالات.
هذه الزيارة، جولة من جولات، الهدف منها رفع الهمم إلى القمم، ودفع عجلة القطار إلى مسافات أبعد وأشمل وأكمل، لأن النجاح هو الخيار الأوحد الذي اختارته القيادة، ولا خيار آخر غيره.
هذه الزيارة، في البدء، والنهاية هي شيمة النهر، وهو يروي أشجاره، بأعذب ما تفيض به أعماقه، وأصفى ما تتمتع به أحداقه
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد