سعة الأخلاق أهم من سعة الموارد

سعة الأخلاق أهم من سعة الموارد

سعة الأخلاق أهم من سعة الموارد

 صوت الإمارات -

سعة الأخلاق أهم من سعة الموارد

بقلم : علي ابو الريش

«ليس المهم سعة الموارد.. بل المهم سعة الأخلاق».
هذه أيقونة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهذا ديدنه، وهذا ميزانه، وعنوانه، وأشجانه، وهذا هو النهج الذي يسير عليه، فالأخلاق سيدة التواصل مع الآخر، وهي منطلقه، ومنطقه، ونطقه، وهي حلمه، وعلمه، وقلمه الذي لا يجف، ومسعاه الذي لا يكف، وهي لغته التي يمنطق بها العمل الحكومي، وهي البحر الذي يشيد به معاني القصيدة الوطنية العصماء، وهي مذهب الذين تربوا على صفاء الخلق، ونقاء المنطق، والوفاء إلى الناس، وأهل البيت.
بعبارة كهذه يلخص سموه مبادئ العمل الحكومي، ويختزل الزمن في لحظة جد واجتهاد، لأجل وجود لا تغشيه غاشية كدر، ووجدان لا تشوبه شائبة دمعة انكسار. بهذه العبارة، تتجلى معاني القائد الذي يريد أن يعبر بالسفينة من دون خوف أو وجل أو جلل، ويريد أن يجعل من الوطن واحة غناء على أغصان أشجارها تغرد طيور الفرح، وتفرد فراشات السعادة أجنحة السعادة، وعلى عشب الأمان يريد للناس أجمعين أن يرفلوا بسندس الثقة، وإستبرق الثبات.
هذه هي رؤية سموه التي يريد أن يرسخها في قلب كل مسؤول، وهذه هي الرؤية التي يريد أن يكرسها في عقول أهله وأناسه، لإيمانه أن الحياة لا تزهر إلا عندما تصبح الأنهار صافية، والسحابات ممطرة، والأرض معشبة. وكل ذلك لا يتم إلا عندما تصفو الأخلاق، وتتخلص من البراثن، وتتحرر من أسافين اليأس والقنوط والسخط.
وطننا جميل، ولا يحتاج إلى أكثر من مسؤولين يرون الجمال بعيون لا تغشيها غاشية التشاؤم، وقلوب منفتحة على العالم من دون اكتظا، أو ارتضاض، ونفوس مثل سعفات النخيل تهفهف على عناقيدها، فتملأها بالريعان واليفوع.
هذه هي الآمال التي يعقدها سموه على كل مسؤول اختارته الحكومة كي يكون قائداً لرحلة السفر إلى الآفاق الرحيبة، وهذه هي الأمنية التي يريد سموه أن يزرع شتلاتها في روح العمل الوطني ولا مجال اليوم للانتظار، فالقطار سريع، والدرب طويل، والمهمات جسيمة، والمطلوب من كل مسؤول يفوق تصور اليائسين، والمنظرين، وعلى كل ضمير حي أن يتأبط الأمل الوسيع، ويمضي من دون وضع الأعذار والحجج، لأن حاجة الوطن إلى المجد لا تحتمل مثل هذه العراقيل التي يضعها كل ذي قلب مرتجف، وخائف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعة الأخلاق أهم من سعة الموارد سعة الأخلاق أهم من سعة الموارد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates