التربية الإعلامية

"التربية الإعلامية"

"التربية الإعلامية"

 صوت الإمارات -

التربية الإعلامية

بقلم : علي أبو الريش

في خضم المعمعة، في زحمة الناس، في وسط السيول والميول والهطول، التي اجتاحت الذهنية الإنسانية، وفي ظل الانبعاث الحراري لوسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك الآلة الإعلامية الضخمة في العالم، نجد في قرار وزارة التربية والتعليم، في ضخ المنهج التعليمي بمادة التربية الإعلامية، لهو القرار الصائب، والخطوة التي سوف تذهب بالسحابة التعليمية إلى مناطق يعشب فيها العقل، ويخصب الفكر، وتنمو أشجار القيم الوطنية، بحيث تصبح بستاناً يزهر، ويزخر بالمعاني الجميلة، والمبادئ الأصيلة، والأخلاق النبيلة.

التربية الإعلامية طريق إلى محيطات السفر الطويل نحو عالم، يحتاج إلى الوعي، ويحتاج إلى الصحوة، حتى لا تصبح الأجيال فريسة للأخبار الملفقة، والأفكار المريضة، فنحن لا نستطيع أن نغلق الأبواب، ونجلس داخل غرف محكمة الإغلاق، لكننا نستطيع أن نضع المسلّمات الإعلامية وبديهيات الخبر اليقين أمام أبنائنا؛ ليميزوا ويفرزوا ويعززوا معلوماتهم بالمفاهيم الصحيحة، والمبادئ الأولية للخبر والموضوع، والتحقيق والاستطلاع والبحث. وأعتقد أن الوزارة بهذه الوثبة الناصعة سوف تدخل الميدان، بفرسان الكلمة النابضة المعبرة عن الانتماء إلى وطن، دائماً ما ينظف شواطئه، بموجات تعالج الشوائب بالبياض، وتواجه الضجيج بالوشوشة، في هذا القرار تقف وزارة التربية عند ناصية الأمنيات، لتنادي الجميع، هيا إلى واقع جديد، يخرج من جلباب القديم إلى جديد، يحيك قماشته من حرير النضج، وأهداب الشمس الساطعة، نحن اليوم في الوضوح، وقلب الشفافية، نعتني بالحياة؛ لأنها نقيض الموت، ونهتم بالوعي؛ لأنه المغاير الحقيقي للجهل، ونخوض غمار الحيوية؛ لأنها الضد للسكون والتكلس، ولكي نكون كل ذلك، يتوجب علينا أن نبني أفكار أجيالنا، من شعشعة النجوم، وبريق القمر، ونداوة الغيمة، لكي نكون كل ذلك، لابد وأن يتعلم أبناؤنا كيف يستقون الخبر، وكيف يتقصون جذوره، وكيف يرفضون أن يكونوا توابع لأغراض عدائية ضد مكتسبات الوطن، وضد مشروعه الإنساني العظيم. بهذه الخطوة تكون وزارة التربية قد جللت إنجازاتها بتاج الفهم المطلوب، والوعي المرغوب، والطموحات التي يسعى إليها كل مخلص وصادق ومحب لهذا الوطن، بهذه الخطوة، نحن أمام خطوات منتظرة، من الوزارة، تتوج بها مجهوداتها النبيلة، وتحقق الآمال والأمنيات، وتنجز كل ما يصد ويرد عن جيلنا الهوان والترهل، ويفتح نافذة للإبداع في جميع مجالات الحياة، ونحن في وطن الإبداع، لا يتوقف تطلعنا إلى الأمام، ولا أفق أمام جيادنا الجامحة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التربية الإعلامية التربية الإعلامية



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates