أردوغان والديمقراطية المزعومة
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الأربعاء 5 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

أردوغان والديمقراطية المزعومة

أردوغان والديمقراطية المزعومة

 صوت الإمارات -

أردوغان والديمقراطية المزعومة

بقلم - علي ابو الريش

 في اليابان، وفي هذا التجمع الاقتصادي العالمي الكبير، لم يشغل بال الرئيس التركي أردوغان غير موضوع الرئيس المصري السابق محمد مرسي. فترك الدنيا وما تعج به من مصائب وخرائب، وصار ينعق ويلطم حزناً على مرسي. أردوغان، وسبحان الله، نصّب نفسه قاضياً، وحاكماً بأمر نفسه على كل من يدب على الأرض العربية. فهو يحكم في قطر، ويتحكم في سوريا، والآن يريد أن يمد لسانه إلى مصر.
فأردوغان نفسه الذي تعج سجونه بالآلاف من أبناء الشعب التركي، من بينهم الصحفي والقاضي، والجندي البسيط الذي لم يعلم بالانقلاب على حكم أردوغان، إلا في صباح اليوم التالي، كل هؤلاء الأبرياء، يذوقون مرارة الظلم والطغيان لأنهم لم تعجب مواقفهم زعيم حزب التنمية والعدالة، ولأنهم لا يملكون ما يدافعون به عن أنفسهم غير ضمائرهم الشريفة، وأردوغان لا يهتم كثيراً بشيء اسمه ضمير، لأنه شخص خرج من مدرسة الضمير، طالما الضمير سوف يعرقل خططه في تدمير كل ما يمت إلى الوطن العربي بصلة. فلدى هذا الرجل (الإخواني)، حساسية زائدة تجاه العرب، لأنه يرى أنهم لا زالوا تحت سلطة العثمانيين، أيام كانت الامبراطورية العثمانية تصدر الجهل لكل دولة وقعت تحت سطوتها.
أردوغان الذي يصب جحيم الـ (إف 16) على رؤوس الأكراد، فقط لأنهم يريدون أن يعيشوا بكرامتهم، يطالب بالديمقراطية في بقعة من الوطن العربي، وينسى أنه ينتمي، ويرأس حزباً لا يؤمن إلا بألوهية الأفراد، الذين ينتمون إلى هذا الحزب. ويبدو أنه في ظل فوضى الأفكار بات من السهل على أي مدع كذاب، أن يفتري على حقائق التاريخ، وينهق بديمقراطية فصلت على مقاسه بالضبط، ووضعت قاموس محيط يحدد مستوى اللغة، والمعطى الثقافي لهذا المتقول، وذاك المؤول، وتستمر رحى التأويل، والتدجيل، والتمثيل، مادام المسرح يفتقد إلى المخرج الذي يعيد للمسرح اعتباره.
أردوغان يمثل دور المايسترو الفاشل، لأنه لا ينطلق من أيديولوجيا صادقة، بل هو آت من منطقة تكاثرت فيها الطفيليات والأعشاب الشوكية، فبدت كل كلمة ينطقها، يطفر منها الكذب والافتراء على الحقائق.
أردوغان طالب القرب من الزعامة، وهو لا يملك مهر هذه الزعامة، الأمر الذي يتطلب منه أن يقوم بإجراء عملية جراحية مستعجلة، لثوابته السياسية، ويزيل هذا الورم الأيديولوجي الذي يضرب وعيه بقوة وصرامة. أما عن محمد مرسي فهو مواطن مصري قبل أن يكون إخوانيا، فلا علاقة لغير المصري بتصدر المشهد.
مصر دولة عربية، حضارتها تسبق (حضارة) حزب التنمية والعدالة، فلا تحتاج إلى معلمين صغار يديرون سياستها القضائية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان والديمقراطية المزعومة أردوغان والديمقراطية المزعومة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 08:20 2015 الأربعاء ,17 حزيران / يونيو

كوريا الشمالية تشهد أسوأ أزمة جفاف منذ 100عام

GMT 18:56 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تشجعين طفلك على ارتداء النظارة الطبية؟

GMT 18:34 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

مستحضرات تجميل تعالج بهتان البشرة في فصل الشتاء

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

ميغان ماركل تكبر الأمير هارى بثلاث سنوات

GMT 19:04 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

حدث في السابع من رمضان

GMT 02:38 2016 الأحد ,20 آذار/ مارس

"اتيكيت" الضيافة في مكاتب العمل

GMT 11:02 2015 الإثنين ,23 شباط / فبراير

الحسيني تضيف لمسات عصرية على القفطان المغربي

GMT 12:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

شمبانزي يرسم لوحات فنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates