بقلم : علي أبو الريش
هذه هي الإمارات، عطاء كالنهر يفيض لتعشب أرض الله بالفرح، وتنمو أشجار الحلم في أفئدة المحتاجين، ويذهب صغارهم إلى الحياة، وفي حقائبهم قلم ودفتر وحب بحجم الجبال واخضرار الشجر.
هبة الإمارات، لغوث المكلوف، ونجدة الملهوف ومداواة المريض، ومساعدة المضطر، مساعدات امتدت، وتدفقت، وفاضت حتى وصلت إلى اليمن وفلسطين والعراق والسودان وأفغانستان، وفي كل أرجاء الدنيا، تشع يد الإمارات، وتسطع أقمارها خيراً بهاء وصفاء، وبتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تبعث الإمارات رسائل السلام والوئام والانسجام لكل شعوب الدنيا، محملة بإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جنات الخلد هذا الإرث الذي أصبح اليوم يسكن الأفئدة، أصبح كتاباً مفتوحاً تتلوه الإمارات قيادة وشعباً، وتتقصى تفاصيله، وفواصله، وتتهجى سجاياه بعقول واعية بأهمية أن تكون في قلب المشهد الإنساني، وهي مترعة بقيم المغفور له، ومبادئه السامية التي أصبحت اليوم قاموساً يدرس، وناموساً تسير على دربة ركاب الخير والعطاء، ويحتذي به كل محب على هذه الأرض، وكل عاشق لإضاءة ظلام الناس، وتأثيث قلوبهم بالسعادة والإيجابية والانغماس في الحياة بعفوية، ومن دون ضغينة أو غبن.
هذه هي الإمارات، وهذه مدرسة زايد، خريجوها وضعوا وسام الشرف الرفيع على الصدور، وتوجوا الرؤوس بشهامة الرجال ونخوة الأفذاذ، وشيمة النبلاء، حتى أصبحت الإمارات المنارة التي يشار إليها بالبنان، كأيقونة عطاء لا يخفت نورها، وكنهر سخاء لا ينضب معينه، وكنور بهاء لا يخبو وميضه هذه هي الإمارات تسرد قصة نهوضها بقوة المعنى، وصرامة الدلالة، وحزم المواقف النبيلة في شد أزر الأشقاء والأصدقاء، ولا حياد عن الحقيقة، ولا انحياز إلا إلى الحق، إيماناً من قادة البلد أن الإيمان بسلام الناس أجمعين هو الطريق الوحيد إلى حياة آمنة ومستقرة، تعم البعيد والقريب، وهي المكان الوحيد الذي يملأ صدور العالم بالسعادة والأمل.
هذه هي الإمارات بنيت على الحب، ففاضت به، وملأت الحقول والأصول، والفصول حتى أصبحت تضاريسها تتسامق بأشجار الحب، وتظلل مشاعر الآخر بأفياء الظل الظليل، والحلم الجميل. وتمضي في العطاء وجوداً حياً، يمجد حياة الناس، ويجعلها الفصل الأول في بناء العلاقة الوطيدة ما بين الإنسان والإنسان.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد