العالم في دبي

العالم في دبي

العالم في دبي

 صوت الإمارات -

العالم في دبي

بقلم : علي أبو الريش

قمة الحكومات على ظهر موجة سليلة الماء والصحراء، قمة الحكومات، تستشرف من دبي كيف يكون الفضاء الإنساني، مشجراً بأوراق الحياة، وكيف تكون الأرض مرصعة بنجوم السعادة، وكيف يكون البحر مخصباً بزعانف البهجة، وكيف تكون الجبال مخضبة بشموخ الذين ينسجون حرير الحياة، ويلونون قماشة المستقبل بالمثابرات والمبادرات، والسير قدماً من دون لجلجة أو قلقلة، ويرسمون طريق الناس بالثلج والماء والبرد، 150 متحدثاً و4000 شخصية مشاركة و138 دولة. إذاً فالعالم يحضر هنا على أرض الإمارات، مزملاً بأفكار وأخبار، وأسبار، وأنهار من القيم لأجل إنسان موئله الأمان، وموطئه الحب، ومسعاه بناء علاقات بشرية، تقوم على الاحترام والتكامل، والأخذ بالإرادات نحو غايات وأهداف سامية.

قمة الحكومات هي القيمة والشيمة، وهي الحلم الإنساني يتمشى على شاطئ نحتت صفحات محاراته بوح الطير، وفوح الخير، نابتاً من أرض صحرائها تاريخ النشوء والارتقاء، ولفافتها سر اكتناز المطر في الغصون والشجون، ولجيادها لمحة الطموحات الكبرى، عند رأس كثيب معشوشب خصيب. قمة الحكومات تفتح صفحات كتاب الزمان، ليقرأ العالم كيف تكون الأوطان مزدهرة، عندما تطوق بالحب، وكيف يكون الإنسان زاهياً عندما تكون قلائده فرائد وقصائد.
في الإمارات، الزمن يذهب بالكلمات، فنضع على الحروف نقاط المعنى قدماً، وليس التوقف. في الإمارات تتحرك رمال الذاكرة، فتمد خيوط المعرفة ما بين الجديد والجديد، وما بين الجديد والقديم، وكل الفواصل أنصال طموحات لا تجف ولا تكف، بل هي تغرف من معين أفكار، والأفكار تولد من فكر فلسفي له ميدانه وميزاته في رسم المعادلات، وتشكيل الجمل الفعلية لأجل أن تصبح الرواية غاية، ولأجل أن تكون غاية الإنسان في هذا البلد هي أن تضاء مصابيح الكون بنجوم الذين لا يطفئون أنوار الحياة بالحقد، بل يشعلونها بقناديل الحب، وينثرون عبير الأحلام كي تبقى الليالي، ساهرة على جفون المحبين، وتهدهدها وتربت على أكتاف العشاق، لمزيد من البذل والعطاء، ومزيد من الفعل والسخاء. هكذا هي الإمارات، هي كالوردة تمنح العطر من غير شروط لأنها تحب من غير شروط، ولا شرط يعلو فوق الحب، لأنه ماء الروح إن جف معينه بهتت لوحة الحياة، وذبلت شرايين الأرض، وأصبح الإنسان كائناً لا أخلاق له غير أخلاق الضواري.

قمة الحكومات السارية على جناح الطير تهفهف وترفرف، وتعزف لحن الخلود الإنساني، ما دامت على أرض الإمارات، وما دامت ضمن إرادة قيادة آمنت أن الإنسان هو الحقيقة، وحقيقة الإنسان أن يعيش سعيداً.

المصدر : الاتحاد                           

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم في دبي العالم في دبي



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates