السعادة هدف استراتيجي

السعادة هدف استراتيجي

السعادة هدف استراتيجي

 صوت الإمارات -

السعادة هدف استراتيجي

بقلم : علي أبو الريش

عندما تكون السعادة هدفاً استراتيجياً، وعندما تكون السعادة في لب العملية التنموية، وعندما تكون السعادة ماء المكرمات التي تسقى به شجرة الوطن وشرايين المواطن، عندما تكون السعادة موجة البحر التي توشوش عند سواحل القلب، عندما تكون السعادة ورقة اللوز التي تهفهف عند أغصان الروح، عندما تكون السعادة نافذة الغرف، تدخل من خلالها النسمات كي تصبح رئة الإنسان بسعة الفضاء الرحب، عندما تصبح السعادة جناح الطير يعانق ألباب العقول، عندما تصبح السعادة مساحة خضراء شاسعة واسعة ترفرف حولها فراشات الأرواح، عندما تصبح السعادة كائناً أسطورياً يحرك الفرح في الأعطاف والطوايا والثنايا، عندما تصبح السعادة كتاباً تاريخياً نقرأ من خلاله جملة الحل الفصل، فكيف تكون يا إنسان سعيداً وتتخلص من رواسبك وخرائبك ونوائبك وعواقبك وبقاياك ونواياك ورزاياك، عندما تصبح السعادة ملحمة كونية يكتب أناشيدها رجال أفذاذ آمنوا بأن الوطن منزل واحد والناس فيه عائلة تتشابك في الحب والعطاء، عندما تصبح السعادة شعاع الشمس الذي لا غنى عنه لنمو الجسد وانتعاشه وحيويته وحياته..
عندما تصبح السعادة كالمرأة الحسناء تغدق على ناظريها الأمل، وتملأ المُقل بجسارة الحلم وقوة المعنى في الحياة، عندما تصبح السعادة وجه القمر وجذر الشجرة ونثة الغيمة وابتسامة عز وشهامة أرض لا تنجب إلا الأوفياء..
عندما تصبح السعادة كلمة السر في العلاقة ما بين الكائن والكائن، عندما تصبح السعادة رمانة الميزان في صناعة الفرح وصياغة الشفاه المنفرجة عن بهجة وسرور، عندما تصبح السعادة جزيرة طيورها بأجنحة الملائكة وعيون الماء، عندما تصبح السعادة شارعاً فسيحاً وسيعاً لا يسكنه ضجيج المنغصات ولا يستوطنه عجيج المكدرات، عندما تصبح السعادة سكون الليل وهدأة الصباح، عندما تصبح السعادة هي الإمارات بكل دلالاتها ومغزاها ومعناها، فلا بد أن يصبح الساكن على هذه الأرض مثل زورق منعم بنعيم السماء، مفعم بوجاهة أيامه ورجاحة أحلامه، ونباهة حظه وطموحاته.

لا بد أن يصبح كل من يعيش تحت سقف الإمارات كائناً لا يشبهه إلا هو.. ولا بد أن ترتاح النجوم عندما يعانق بصيصها معصماً وعباءة، هما ديدن الصحراء وما جادت به قريحة التاريخ من نخوة الأبرياء الذين أحبوا كالوردة فأعطوا عطرهم لكل الناس من دون شروط، عندما تصبح السعادة هي الإمارات فلا بد أن تتفتح أسارير الكون عن إشراقة تضيء نواحيه ونواصيه، ولا بد أن تصير الإمارات فيضاً من العطاء ونهلاً من السخاء ونهراً ترقص عند ضفافه غزلان الحياة وتنهض أعشاب الأفئدة مستبسلة في الاخضرار.. عندما تصبح السعادة هي الإمارات فإننا نفخر كوننا مركز السعادة ومحورها ومدها ومداها وامتدادها وأفقها وتدفقها ومرفقها وخاصرتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعادة هدف استراتيجي السعادة هدف استراتيجي



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 17:08 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى مع مقاعد كبيرة وسرعة فائقة

GMT 00:39 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحقق في 3 أشهر فائضاً أولياً بـ 100 مليون جنيه

GMT 10:56 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب فهمي يؤكّد أن "سيرة الحب" تتحدث عن حياة بليغ حمدي

GMT 12:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حاتم يقترب مِن إنهاء مَشاهده في فيلم "قصة حب"

GMT 19:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

للمرة الأولى فُرص عمل على "الشباب والرياضة" الجمعة المقبلة

GMT 00:15 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

“النغم الشارد”

GMT 15:52 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

صدور "فضيلة رائعة في مجموعة قصصية"

GMT 20:09 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مصرُ تحصدُ جائزتيّن من اتحادِ إذاعاتِ الدولِ العربيّة

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تصميمات حمامات سباحة تناسب المساحات الصغيرة

GMT 12:55 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

مطعم سيروكو من أجمل المطاعم في الهواء الطلق

GMT 18:10 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ورش تعليمية مكسيكية تجذب الأطفال في معرض الشارقة للكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates