نار البصرة تحرق أجندة إيران في العراق

نار البصرة تحرق أجندة إيران في العراق

نار البصرة تحرق أجندة إيران في العراق

 صوت الإمارات -

نار البصرة تحرق أجندة إيران في العراق

بقلم : علي أبو الريش

لا يصح إلا الصحيح، وهذا هو منطق الحياة. فقد أرادت إيران أن تلعب في المياه الضحلة، مستغلة وضع العراق المترهل، وسياسة المحاصصات، والتشققات التي أصابت الجسم السياسي، فتوغلت في المستنقع حتى ذابت أقدامها، وظنت أن هذا هو الوقت المناسب كي تلعب في أوراق الطائفية التي حلت بهذا البلد الذي كان يحمل أحلام عروبته على كتف تاريخه الإنساني العريق، ولكن لسوء النية التي ملأت عقل الأنظمة السابقة، وقع الإناء العراقي وتناثرت كل محتوياته وبقي فارغاً من المعنى، والمضمون، ما جعل الهواء الفارغ يتسلل من خلال الثقوب الواسعة التي ملأت الإناء.

اليوم وقد يئس الناس هُناك من الشعارات التي لم تجلب لهم غير الماء الملوث، والغذاء الفاسد، والغلاء الفاحش حتى باتت الماجدات يبحثن عن لقمة العيش من بين ركام النفايات، وصار الطفل العراقي ينتظر النهار حتى ينقشع ظلام الطاقة الكهربائية، ليرى حروف الكتابة في دفتره المدرسي.

فكان لا بد وأن يصحو الضمير الإنساني في صدور الشرفاء، كي يقولوا لا للتدخل الإيراني في بلاد الرافدين، لا لقاسم سليماني الذي طالما صال وجال في ربوع السياسة العراقية، محركاً رحى الطائفية بكل ما يملك من دعاية مغرضة هدفها تمزيق هذا البلد العربي، وتحويله إلى كانتون إيراني تعبث به عناكب البغضاء لكل ما هو عربي، والهدف ليس الدين، وإنما هو إحياء الحلم المجوسي الذي أطاح به الإسلام، والعبور إلى الوجدان العربي العراقي، بلباس الدين، مستغلاً ما أصاب الإنسان العراقي من يأس، بالشعارات القومية السابقة، والشظف الذي حل بهذا الإنسان جراء التجاذبات المسفة بكرامة الإنسان، وأسواق بيع قطع الغيار المستهلكة التي راجت، وسادت، وتسيدت، وأصبحت شيمة الذين تخلوا عن قيم الإنسان الحر، وباتت الحرية المزعومة مجرد قماشة قديمة لا تصلح لستر العورة اليوم تنهض الجياد لتفر من أقفاص إيران الصدئة، وتذهب إلى الشارع، وتنظر إلى الحياة من منظور واعٍ، ومتجلٍ بأحلام زاهية، بعيداً عن الأجندات الواهنة وقد برزت حقيقة ما تروجه أبواق الولاية المعتصمة بغير الله، الرابضة عند شفة الهلوسات، وقيم ما بعد الفراغ.
إذاً لن تهنأ إيران بما حلمت به، وسوف يعود قاسم بأدراج الرياح العاصفة، التي تهب من ضمائر محبي العراق .. العراق وحده وليس غيره من اصطفافات.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نار البصرة تحرق أجندة إيران في العراق نار البصرة تحرق أجندة إيران في العراق



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates