بقلم - علي ابو الريش
6 ملايين فحص «كورونا» في الدولة، نسبة عالية في الفحوص، وأعلى في الشفاء، تدل على ارتفاع هامة الوعي الصحي التي تقوم به الجهات الصحية في بلادنا مدعومة بقوة، وبأيدٍ صارمة من جهة القيادة الرشيدة، والتي وضعت صحة الإنسان في مقدمة اهتماماتها، وأولوية رؤاها التنموية، لبلد وضع نصب عينيه هامات النجوم، وسار يحلق بأجنحة الجد من أجل مجد، تتجدد به الطاقات، وتعمر الأمنيات، وتزدهر الطموحات، وتزهو الأحلام، وتنجح الرهانات على طاقم وطني يجوب ميادين الحياة في مختلف مؤسساتها، ويثبت أنه الأجدر، والأقدر على تبوء مواقع المرحلة والذهاب، بعيداً بالمكتسبات الوطنية لتصبح في مواقع الشمس المضيئة، وعند وجه اللجين، وقامة السحاب، متحدّين بذلك كل الصعاب، وكل ما يكدر ويعوق، مؤكدين أنهم مثل الموجة، كلما عتت الرياح، علا هديرها، وازداد زئيرها، وابيضت نواصيها، وأمتعت سواحل القلوب ببهجة النجاح، وفرحة تعقب كل ما يزعج، ودحره، والانتصار عليه بكل ثقة وثبات، وحزم، وجزم.
هذه هي جهاتنا الصحية الممثلة في وزارة الصحة، والدائرة الصحية في أبوظبي، تقومان كتفاً بكتف، وساعداً بساعد، على مساحة الجغرافيا الإماراتية، متحزّمتان بأدق تفاصيل التقنيات العلمية في الفحوص، متأزّرتان بالتصميم على تنظيف الصدور من الغث والرث، وفي إصرار لا مثيل له، قامت المؤسستان الوطنيتان، بإدارة الظرف الاستثنائي، بحنكة ومهارة، فطنة ومثابرة، من أجل أن تصبح الإمارات خالية من هذا الداء الوباء، ومن أجل تحقيق ما أرادته القيادة، بأن تظل الإمارات دوماً، وأبداً، يهنأ كل من يعيش على أرضها، بالعافية، والرفاهية، وبذخ الحياة، وترف المعيشة، وهكذا نجد الثمرات تنضج، والشجرة ترفل بنمو يسبق العمر، وملائكة الرحمن يسهرون على إتمام النجاح بنجاحات أوفر، وأكثر، وأكبر، ولا تراجع مادام هناك رجال بقلوب الأسود، يسومون النفس رخيصة من أجل إعلاء شأن الوطن، ورفع قيمه، لا تراجع لأن النجاح لا يقبل القسمة على اثنين، فإما الاستمرار، وهذه هي شيمة أبطالنا في الجهات الصحية، أو التقهقر، وهذه لم ترد في قاموس هؤلاء النجباء.
لذلك فإن نسبة النجاح التي تألّقت على صفحات البوح الإعلامي، ليست بغريبة على من تشرّبوا أرقام النجاح، من نبع قيادة علّمت الجميع كيف يكون النجاح، وكيف تتم لحظات القطاف.