أمنيات أفلاطون تتحقق في الإمارات 2

أمنيات أفلاطون تتحقق في الإمارات (2)

أمنيات أفلاطون تتحقق في الإمارات (2)

 صوت الإمارات -

أمنيات أفلاطون تتحقق في الإمارات 2

بقلم : علي أبو الريش

منذ فجر التاريخ وعظماء الفلاسفة يطلقون أمنياتهم حول دولة السعادة والرخاء ولكن الظرف التاريخي الذي كان، كان يقف حائلاً أمام بزوغ نجم دولة متكاملة الأطراف، والأطياف، لغياب القيادة كاملة القدرات الأخلاقية والعقلية والعاطفية، اليوم هنا على أرض الخير، تنطلق جياد البناء والعطاء، وتمضي سفينة الأحلام على ظهر موجة ناصعة، تقود الطموحات بكل جدارة وقوة، من أجل إنجاز المشروع الوطني الزاهي، وتسديد الأهداف بحرفية ودقة ورقة وأناقة من دون خلل أو زلل، لأن الرؤية واضحة، والأهداف صريحة، والمسافة بين الأمنيات والواقع هي كالمسافة بين الرمش والعين، الأمر الذي يجعل من الوثبات سريعة وثابتة، وواثقة، لا تعرقلها عقبة ولا تعوقها خطوة، بل فالسير نحو المستقبل كما هو الذهاب على سطح النهر، فقد كان الناس يرون في نظرة أفلاطون إلى دولة السعادة أمراً خيالياً لا صلة له بالواقع، وذلك لأن مجتمع البشر تشوبه الكثير من العقبات، ومنها اختلاف الآراء حول القضية الواحدة، ولكن عندما نقرأ الواقع في الإمارات، نجد أن ما تخيله هذا الفيلسوف يتحقق في بلادنا بكل يسر وسهولة، وذلك لأن الوعي هنا سابق المشي نحو الأمنيات، ما يجعل تحقيق الطموحات لا يحتاج إلى جدل، أو تعقيب ممل وقانط، فجدول النهر ماض في إرواء الأشجار والسحابات مستمرة في الإمطار، والشمس ترخي خيوطها الذهبية على الأعشاب، فتبدو الأرض مؤثثة بخير الله، ونعيم من يبذلون الغالي، من أجل تحويل الإمارات إلى بلد استثنائي، لا مثيل له في التاريخ، فالإمارات اليوم قوية بقيادتها وشعبها المحب، الإمارات صلبة بإرادة من يحفظون الود مع الآخر من دون وجل أو جلل، لأنهم واثقون من أن قوة الذات هي الحصن الحصين الذي يصون المنجز، ويحمي العلاقة مع الآخر.

الإمارات اليوم هي النورس الذي يحلق فوق السحاب، ليقول للنجمة هنا يكمن الضوء، هنا يشع النور من قلوب أحبت فأخلصت وصدقت، فنجحت في وضع عناقيد الحلم على أغصان الحياة، وتنضيد قلائد العلاقة مع الآخر، بحيث أصبحنا الفلك المضيء الذي تدور حوله الكواكب، بأمن وسلام، واطمئنان.

الإمارات اليوم، تسير بخطى واثقة نحو الأفق، وتقطف من ثمار المجد أحلى وأجلى ما يؤرخ لدولة، كسرت حاجز التردد، وسارت إلى المستقبل وهي تحمل مصابيح العلو والرفعة والشأن المنيع.

الإمارات اليوم الوجه المختلف بين الدول من حيث النمو والازدهار والتطور، وأكثر من كل ذلك هي السعادة التي احتلت المكان الأوسع في وجدان الناس، من مقيم أو مواطن، الكل يزخر ويفخر، ويزهر، ويزدهر بالفرح، وبريق الطمأنينة يشع من الوجوه، كما يلمع في العيون.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمنيات أفلاطون تتحقق في الإمارات 2 أمنيات أفلاطون تتحقق في الإمارات 2



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates