ننعم من نعيم المنعمين

ننعم من نعيم المنعمين

ننعم من نعيم المنعمين

 صوت الإمارات -

ننعم من نعيم المنعمين

بقلم : علي أبو الريش

النعيم المقيم المديم، هو من فيض قلوب أنعم الله عليها بقلوب محبة، عاشقة لجمال الحياة، مدنفة برفرفة الأجنحة الحرة، وهفهفة الأوراق المسهبة برفاهية الجمال، وبذخ الجلال في بلاد عشقها الطير، كما أدمنها الخير، فصارت في الدُنى شلال عطاء، وأنهار سخاء.

فعندما يبصم المقيم والمواطن أن الإمارات قماشة سعادة، تلون حياة الناس بالابتسامة الشفيفة، والكلمة المنيفة، فذلك هو واقع حال، فأنت أينما تذهب في بلاد الدنيا، تجد الإمارات تحلق باسم على مسمى، وتحدق في الوجود نجمة طالعة في السماء لتضيء وجوه الناس بالفرح، وتملأ أحداقهم ببريق الأمان، وتعطر أفئدتهم بعبير الاطمئنان، وقد زرنا بلاداً، وتقصينا وعرفنا أن الحضارة ليست مسمى لمعطيات مادية، بقدر ما هي وسام صدق للمعاني الرهيفة، والقيم الرفيعة، والمبادئ السامية التي يرسيها قادة آمنوا أن الوجود شجرة، نحن الذين نضع الثمرات على أغصانها، وأن الحياة لوحة نحن الذين ننسق الألوان على صفحتها، وأن الإنسان المتسامي، هو ذلك المندمج في الوجود، كما تندمج الغيمة في ضلع الغيمة، وكما تنسجم الموجة في شفافية الموجة، وكما تنسق الأزهار عبقها في الصباح الباكر، ليصحو الناس على احتفالية الأمل المنشود.

الإمارات التي يثريها الناس بمحبتهم، هي التي رتبت هذا الوجدان في بستان الكل، لأنها أيقنت منذ البدء أنها بالكل تمضي إلى المستقبل واثقة الخطى، ثابتة الوثبات، ولا تبالي في نثر الحب، كما تنثر الأشجار الخصيبة أثمارها، وكما تهدي السحابات أمطارها للخليقة من دون منة.

الإمارات التي يهواها الناس هي القصيدة التي نثرها زايد الخير، طيب الله ثراه، واتبعه الأبناء البررة، بخير الجزاء، فبدت الإمارات كما هو النهر يذهب إلى الحقول كي يروي العطش، ويسقي الجذور، كي يملأ الحقل بفرح الطبيعة.

الإمارات التي يسخو الناس بولائهم لها تبدو في الوجود أيقونة، تعلم العالم كيف يكون للجمال معنى عندما يبرز في الكون براقاً مثل دانة في جوف الماء.

إنه الحب الإلهي ينمو في الأعطاف جنيناً، معافى، مشافى من الأدران، والأحزان، لأنه حب جاء من الفطرة، ولأنه حب نبت من غريزة الانتماء إلى الكون من دون نظريات، ولا أجندات، ولا مفاصل متفرقة في وجدان الموهومين بالتميز عن الآخر.

حب الإمارات واحة غافتها الوصل، ونخلتها فضيلة العشاق.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ننعم من نعيم المنعمين ننعم من نعيم المنعمين



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates