بقلم :علي أبو الريش
قانون القراءة، التعلم مدى الحياة، هذا ما أسداه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. بهذا القانون السامي، أصبحنا نحلق في فضاء الكتاب، ونحدق في بحوره، وبخوره، وعطوره، وزهوره، وسروره وجذوره، محتفين بالكلمة، منتمين إلى مفردات المكتوب، ناهلين من أنهار الخير المسكوب، متلاقين على كلمة سواء، متساقين من نبع الارتواء.
اليوم وغداً وإلى عقود وقرون، نحن في حضرة الكتاب، وفي معية مذاهب الفكر المتئد والمتقد، والمستمد معانيه من خير الكلام، وما قدمه أرباب الفكر وسادة الأنام.
اليوم الإمارات بقيادتها الرشيدة وشعبها طيب الأعراق والأنساق والأعناق والأحداق، تخطو نحو الآفاق بوثبات الجياد، وخطوات النجوم الناصعات عند سماوات رب العباد، اليوم، الإمارات تسير سير الجداول في طين الحياة، وثبات النخيل السامقات الباسقات المثمرات.. اليوم، هو يوم الإمارات وعصرها التنويري الفذ، تذهب بالناس نحو غايات ورايات وساريات مفعمات بهوى الكتاب والكتابة وعشق القراءة، والتلاوة، وترتيل الفكرة المبجلة، من أجل وجود مخضّب بحناء الفرح، مخصب بفتوحات الأمل، والنشيد يرتفع عالياً خفاقاً.
الموال بحري، يرسم مع الموجة شكل المحارات وهي تفتح صفحاتها على الدر النفيس.. اليوم هو هذا التألق الحكومي، والتأنق الشعبي، ورشاقة الكتاب، تفضي جمالاً ودلالاً وكمالاً على النهضة المباركة.. اليوم هو هذا الوعد والعهد، والسعد، هذا المد والمداد، هذا السد والوداد، هذا حكم الحكماء، وفطنة النجباء، وشيمة النبلاء، وقيمة الأوفياء الذين جعلوا من الوطن شامة الجبين، والمواطن شيمة الخافقين.
اليوم هو هذا الوطن القمر اللجين، يطل على العالمين، بوجه مضيء وقلب يملأه الحب، وشغف العاشقين.. اليوم هو هذا النعيم يرتع في بساتينه شعب تربى على خلق الأولين، ومبادئ الذين أسسوا الفكرة على هدي رؤى مشحونة بطاقات وإرادة الأحلام الاستثنائية.. اليوم هو هذا النجم وهذا السهم، وهذا الشهم، وهذا العَلَمُ، يأخذه القلم إلى حيث فضاء الأسماء بمصابيح المجد المجيد والعهد السديد، والمد المديد.. اليوم، يخضر العشب بمطر المبادرات وسهر الذين تفانوا من أجل وطن لا تثنيه رياح، ولا يوقف خطواته نباح، إنه وطن الحب، كل الحب، بلا استثناء ولا إقصاء .. ويا خصيم الدار شوف وموت غصه.