بقلم : علي أبو الريش
من سويحان في العاصمة أبوظبي، يضاء العالم بطاقة إيجابية حيّة وحيوية، وبتوجيهات سامية من القيادة الرشيدة يتم إطلاق أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم بتكلفة 3.2 مليار درهم.
وقد أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي أن هذا المشروع العملاق يرسخ مكانة أبوظبي الرائدة عاصمة لأحدث الممارسات الاقتصادية والبيئية والتكنولوجية على مستوى العالم.
ونحن في عالم يعج ويضج بممارسات عكّرت صفو الحياة، وخدّرت الفضاء، وأعيت الصدور، وعيّبت الجذور، أصبح من الضروري أن يهب أصحاب الشأن الرفيع، والعقول الثاقبة، والقلوب المعشبة بالحب لأمنا الأرض، وأخينا الإنسان، ويدقوا نواقيس الصحوة ليوقظوا العالم على مشروع كوني واسع الأفق، ناصع الحدق، يقدم معطياته النبيلة، لأجل إنسانية هانئة، وشعوب تنشأ على الأمن الحياتي، وضمان المستقبل وتحقيق آمال الناس أجمعين.
بهذا المشروع المذهل، تقف أبوظبي على قمة الجبل، متطلعة إلى شمس تهب خيوطها الذهبية قلائد مجد، وانتصار على مكدّرات الحياة، ومشوّهات الأحلام. بهذا المشروع الأمل، تعبّر أبوظبي بصريح العبارة أن القيثارة سوف ترسل شعاعها المضيء من هنا، من هذه الأرض الطيبة، بفضل من أحبوا الحياة، فأحبهم الله، ففتح لهم سبل النجاح في الآفاق والأعماق، وهم يسجلون كل صباح في أرشيف التاريخ ما تقدمه مناهلهم، وما تبوء به كواهلهم من أعمال يفخر بها العالم، كما تتباهى بها الإمارات، في عصر لا يقبل إلا الأقوياء والأنقياء والأصفياء، والنبلاء والنجباء، والذين يطرقون أبواب المجد، ببنان يافع، وبيان ناصع، هم قادة الإمارات الغر الميامين، الذين يلونون الواقع الإماراتي بزخارف من إنجازات، ومشروعات مبهرة مزدهرة مثمرة، زاهية بالصدق والإخلاص.
هذه هي أبوظبي، بعيون الماء، بعيون المها، بعيون الصفاء الداخلي تنظر إلى العالم والحياة نظرة وحدة الوجود الذي هو أصل الفكرة الأزلية، في تحقيق الرفاهية لأي كائن يكون على أرض الكون.
هذه هي أبوظبي، منطقة فيها تنمو الطموحات كما أشجار النخيل، وكما هي المعاني الرفيعة في قلوب من أحبوا الأرض، وعشقوا أهلها فاستجابت لهم يد القهر، لتمنحهم القدرة الفائقة والصبر الجميل، على تحمل المسؤوليات الجسام، لتحقيق أقصى حالات السعادة للإنسان، ومن دون تفنيد، أو تسمية أو توصيف، إنه الإنسان الذي يعيش على هذه الأرض، سواء كان مواطناً أو مقيماً، فهم جميعاً ينعمون بخير ذوي الخير، ويسعدون بما يحظون به من مقومات الحياة الشريفة، والعيش الكريم.
هذه هي أبوظبي المنارة، والنجمة الفائضة بالنور، تهدي ضوءها لكل العشاق، ومن داهمتهم أشواق الحب للأرض والناس أجمعين.