ترامب والتصدي للإرهاب

ترامب والتصدي للإرهاب

ترامب والتصدي للإرهاب

 صوت الإمارات -

ترامب والتصدي للإرهاب

بقلم : علي أبو الريش

تفهم أميركا ويفهم العالم وقبلهم دول الخليج العربي، أن الإرهاب ليس بوجه واحد، وإنما بوجوه ومضامين، الأمر الذي يجعل التصدي له لا يتم إلا بانسجام دولي يجمع الطوائف والأديان والأعراق والألوان، وقد سعت دول مجلس التعاون منذ البدء إلى شرح موقفها من هذا الداء، واتجهت إلى العالم بأجندة واضحة، مفادها أن الإرهاب لا ينتمي إلى دين معين، وإنما هو نتيجة لأغراض وأمراض وأعراض خاصة بمجتمعاته.

ولذلك لكي ينتصر العالم على هذا الوباء العالمي لابد وأن تجتمع الإرادة الدولية، وتتخلص بعض الدول من الفرز والإلغاء والإقصاء، وتتحرر من وصم دين معين بهذه الآفة، ولا نعتقد أن الإرهاب مرض لا يمكن الشفاء منه، بل إن القناعة بأنه عدو الجميع، هو السلاح الفتاك الذي سيهزمه ويقضي على شروره، ويخلص العالم من آلامه وأحزانه وينقذ الملايين من البشر الذين عانوا ويعانون أسباب وجوده في بعض البلدان.

العالم اليوم مطالب بالتكاتف ضد إرهاب الدول أو العصابات، ولابد من تجنيب الأرض من ويلات البطش الذي تقوم به دول مارقة أو عصابات سارقة للحياة، لابد من المكاشفة والمصارحة والوصول إلى قواسم مشتركة تجمع كل دول العالم الحر على كلمة سواء وهذا ما تريده دول الخليج العربي من الرئيس الأميركي ترامب كزعيم، لأعظم قوة على الأرض ومن أجل أن يتم السلام في العالم، لابد وأن تجتث جذور الإرهاب، ولن يزول هذا المرض البغيض إلا بالوصول إلى قناعات من جهة دول العالم الحر، وفي مقدمتها أميركا التي عانت الإرهاب كما عانى

غيرها، فكل دول العالم واقعة تحت سطوة الإرهاب ولا استثناء لدى هذا التنظيم لذلك عندما تجتمع دول الخليج العربي مع الرئيس الأميركي فإنها على قناعة بأن أميركا تجمعها مع دول الخليج العربي الثوابت الأساسية، وأهمها المصالح المشتركة والعلاقات التاريخية كحليف يساند ويستند، والمحافظة على أمن المنطقة، هي من مصلحة شعوب الطرفين، وكبح جماح

الأشرار من العبث في المياه الخليجية، يأتي في صالح جميع شعوب العالم كون الخليج العربي عنق الزجاجة للتجارة العالمية، ورئة العالم النفطية، ووجهته إلى الطرق البحرية الأخرى، وشريانه في علاقاته مع ثُلثي شعوب العالم الذين يقطنون شرق الكرة الأرضية، إذاً مشرط التوافق أسن وحد وحاد وأمضى من أي تكهنات، ومهما حاولت قوى الشر في العالم أن تضرب الأسافين بين العلاقات الخليجية الأميركية فإن جسر العلاقة الاستراتيجية أعلى بكثير من هذه التخرصات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب والتصدي للإرهاب ترامب والتصدي للإرهاب



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates