بفضل داعش يرتفع الصراخ  النشاز

بفضل "داعش" يرتفع الصراخ .. النشاز

بفضل "داعش" يرتفع الصراخ .. النشاز

 صوت الإمارات -

بفضل داعش يرتفع الصراخ  النشاز

بقلم : علي أبو الريش

كلما ضرب «داعش» في مكان، فجر نفسه في مكان آخر، والأصوات النشاز في آخر الزمان، تستغل هذا الغش الأيديولوجي، وتبدأ في إفراز المكنون في إحدى الفضائيات المرتجفة، ظهر علينا أحدهم وصار يرعد ويزبد، ويسف ويستخف، ولم يكف عن توجيه الاتهامات وإثارة النعرات

. هذا النكرة شخص مصري الأصل يعيش في أميركا، ولديه الجنسية الأميركية، رفع صوتاً أشبه بالنهيق، وقال بتهدج إن المسيحيين أقلية في مصر، وهذه الأقلية تعاني من الإلغاء والإقصائية.

نعم لقد حقق «داعش» جزءاً ولو كان يسيراً من أهدافه، وحفر في العمق، فأيقظ الأحافير كي تفرك عن أجفانها، وتزيح الغبار وتصرخ بسعار أنها مضطهدة، ومثل هذه النعرات سوف تنتشر في الوطن العربي، مثل الوباء، وسوف يلعب اللاشعور الجمعي دوراً فخرياً في تأليب الكامن في الهواء الساخن.. هذا الشخص المصري الأميركي الجنسية، وجد الفرصة سانحة كي يعبر عن حقده على مصريته السالفة بعد أن باعها بهوية أخرى، وصار من السهل عليه كي يعبر عن هذا المكنون الفاسد، ولكن السؤال كيف اعتبر نفسه مظلوماً، وهو الذي تغير وغير فصيلة دمه، وكيف يتصدى شخص مثل هذا ويتباكى على المسيحيين في مصر، وهو لا يعرف عن مصر سوى الذكريات وخيالات مندثرة؟
ما نطق به هذا الشخص، يدل على اللامبالاة، وعدم الاكتراث بمصر كوطن، والانغماس في أتون شعارات صفراء لا هدف لها غير تشويه الحقائق، وتزييف الواقع. فقد عشت في مصر ورافقت المسلم والمسيحي، ولم أجد ما يصفه هذا النكرة بالاضطهاد، لم أجد سوى سجية الإنسان المصري، الذي فطر على الحب، والانتماء إلى مصر، قبل أي شيء.

ولكن المغرضين يغتصبون الحقائق كما يخطفون الواقع، ويغادرون المكان إلى مكان آخر، برغبة في التحريض، وتفويض أنفسهم كأوصياء على الآخرين، ولكن مع كل هذا اللغط والشطط، فإنني على يقين من أن الشعب المصري الأصيل، قادر وبجدارة أن يتجاوز هذه الترهات، وأن يعبر محيط الافتراءات، وأن يفشل خطط كل من يفكر في إيذاء مصر، باستخدام المصطلحات القديمة، لأن مصر، كما عجز الفاطميون عن «تشيعها»، فإن الحفاة الجدد والغلاة سوف ينكسرون على صخرة الصمود المصري، وعبقرية الإنسان في أرض الكنانة، وفطرته الأصيلة في حب مصر.

فلن يستطيع «داعش» أن يغير من لون النيل، ولن يستطيع الانتهازيون من ركوب الموجة، لأن أمواج مصر عاتية تغرق كل السفن المعتدية مهما بلغت من بلاغة وفصاحة.

مصر واحدة وليست اثنتين، والشعب واحد، تحميه أصالته، وتطوقه إرادته، والحب قاسم مشترك ما بين المسيحي والمسلم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بفضل داعش يرتفع الصراخ  النشاز بفضل داعش يرتفع الصراخ  النشاز



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates