الصحافة الصفراء

الصحافة الصفراء

الصحافة الصفراء

 صوت الإمارات -

الصحافة الصفراء

بقلم : علي أبو الريش

عندما تنغمس الصحافة في الإسفاف، والاستخفاف، والالتفاف على الحقيقة، فإنها تنتقل من منطقة، الوعي إلى اللاوعي.

اليوم نقرأ في الصحافة القطرية كلاماً أشبه بزبد البحر، نقرأ كلاماً بذيئاً لا يرقى إلى مستوى العقل، والذين يكتبون، تشعر وكأنهم يلهثون وراء من يريدون نفخه، وإذكاء النار في قلبه، ليزداد انتفاخاً وتورماً، وتضخماً وحتى يحققوا ما يريدون الوصول إليه، فإنهم يقذفون الآخرين بالسباب، والشتائم وأوصاف ما أنزل الله بها من سلطان.

ما وجهته صحافة قطر من اتهامات لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يندى سذاجة أولاً، ويعبر عن رغبة جامحة باتجاه خيانة المهنة الصحفية، والانحراف بالقلم نحو مستنقعات، لا يمكن أن يخرج منها حبراً نظيفاً.

الخلاف وارد، كما هو الاختلاف، ولكن عندما يصل الأمر إلى البهتان، والفجور، في نعت الناس النبلاء، فإن كرامة الكلمة تهدر، وشهامة الرأي تلقى في سلة المهملات، ويصبح، الكلام مثل سيل عرم يحمل في طياته الحثالة، والنخالة. كنّا نتمنى أن تلتزم هذه الأقلام المسعورة حدود الأدب في تناول شخصية إماراتية إنسانية، شهد لها القاصي والداني ببراعة الخلق، ونزاهة السجية، ونقاء السريرة، وفطنة العقل، وحكمة الرأي، والشفافية في التعاطي حتى مع ألد المختلفين.

كنَّا نتمنّى أن تتخلص هذه الأقلام من الأنا المتورمة، وأن تقول الله حق وأن تنطق بما يليق بشهامة الإنسان الخليجي، إن تبقى من هذا شيء. ولكن للأسف ربما الموجة العارمة التي أخذت المركب القطري بعيداً، عن مراسي الحقيقة، جعلت من العقول مثل التربة الفاسدة لا تنتج إلا محصولاً فاسداً. ربما الانتماء إلى خارج القاموس العربي، أنساهم أدب الحوار، وأنساهم محسنات اللغة البديعية، وأنساهم أنفسهم، فنسوا أنهم يتعرضون لشخصية، نالت التكريم من الله والناس كونه، ينتمي إلى نسل زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكونه من نبت هذه الأرض الطيبة، إمارات الخير، ونحن لا نشفق إلا على هؤلاء، الذين ظنوا أنهم بتناولهم شخصية محمد بن زايد بهذه الألفاظ النابية، سوف يستطيعون اختطاف الثمرات من الأشجار السامقة، أو يستطيعون العوم في المحيط أو ملامسة قمة الجبل.

محمد بن زايد، قامة في الحكمة، وقامة في الشيمة، وقامة في القيمة، فلن تُطاله عيون من سكنوا في الحضيض، ومن خضهم الرضيض، وأغرقهم الحمق المستفيض، وتاهوا في دياجير الغي يبحثون عن ملاذ، ولا ملاذ للذين فقدوا الرشد، ونالهم السهد جراء ما اقترفته أنفسهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة الصفراء الصحافة الصفراء



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates