بقلم : علي أبو الريش
الإمارات والسعودية، كتفاً بكتف من أجل عالم بلا ضجيج ولا عجيج، الإمارات والسعودية محيطان يلتقيان عند ضفاف الحقيقة، لأجل إحقاق الحق، وإزهاق الباطل، وكبح جماح الوحوش المسعورة، وردع الغاشم والآثم، والمتفاقم حقداً وعدواناً وكراهية.
الإمارات والسعودية عند شفتي الخليج العربي، رضاب وخضاب، وكتاب يفتح صفحاته على مجد وجد وود، وسد، وتاريخ جديد، يشرق بانتصار على الظلم، وظفر على الضيم، وهزيمة الشر أينما كان، الإمارات والسعودية خارطة سياسية، تبرز تضاريسها على أرض الجزيرة العربية، وهي رسالة لكل من يتربص ويتلصص ويتخصص في إشاعة التفرقة، إن في هذا المكان، في هذا الزمان، رجال عاهدوا الله، على أن يكونوا الصد والرد، لكل تيار جارف، لكل عقل منحرف، لكل وجدان خرب مخرف، ولكل مستخف ومسف، ومتعسف.. الإمارات والسعودية، وحدة الرؤى والموقف والمبدأ، لأجل تطهير المنطقة من براثن الغث والرث والعبث، ومن أجل حفظ كرامة الإنسان وردع أي غيان، ومنع تسريب المياه الملوثة، في بحر الخليج العربي.
الإمارات والسعودية تعاون على البر والتقوى، وتعاضد ضد الغدر، والانحدار، وضد الكدر والانكسار، ضد كل من يريد أن يقفز ويحرق المراحل، ويتجاوز حدود المنطق، ويتحدى إرادة الشعوب، ويقف ضد قوانين الطبيعة، ويواجه الثوابت بالسخرية والاستهزاء.
الإمارات والسعودية، بناء عالٍ، لن تطاله الأيدي القصيرة ولن تجرؤ الأفاعي تسلقه، الإمارات والسعودية في المشهدين السياسي والعسكري، موقف واحد، لن تزعزعه المحاولات المستميتة لفضائيات أكل عليها الدهر وشرب، وأصبحت أكذوبتها لا تمر على عقل طفل.. الإمارات والسعودية الصوت الذي زأر، فاهتزت أحشاء الغابة، فانكفأت الفئران والجرذان، الإمارات والسعودية، اليد التي امتدت للمدى، وأمدت العالم بفضيلة السلام والوئام، والاحترام، ونشرت خطاباً مفرداته من شيم الكرماء، ودلالاته من نخوة النجباء، ورسالته مفعمة بمعاني الرجال الأوفياء، وقوته مدعومة بقيم الناس النبلاء.. الإمارات والسعودية على طريق الخير، يضعان الخطى، ويذهبان بالإنسان نحو غايات الأمل، وإشراقة الأمنيات، وفصاحة الطموحات، وحصافة التطلعات، وبلاغة التعاطي مع الآخر، من دون خوف أو تعالٍ.
الإمارات والسعودية، حلم التعاون يتحقق، ويصبح واقعاً يقهر الأعداء، ويسر الأصدقاء، ويبعث في روح الخليج العربي، أثيراً نقياً صافياً، ونسيماً تطرب له الموجات على سواحل القلوب.. الإمارات والسعودية، موقف واحد، ونقطة على السطر، لا مجال للجدال والسؤال، واللعب على أوراق المرحلة لأن ما يربط البلدين، يزيد بكثير عما يفكر فيه البعض، من السذج والبلهاء، وأصحاب الأجندات الخاصة، والمغرضين والتائهين في دهاليز الوشوشة والتشويش، الإمارات والسعودية قلب واحد في جسدين.