فإنك لا تسمع الموتى

فإنك لا تسمع الموتى

فإنك لا تسمع الموتى

 صوت الإمارات -

فإنك لا تسمع الموتى

بقلم : علي أبو الريش

(إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ) صدق الله العظيم، لقد دخلت قطر في الظلمة، وفي الظلمة عتمة وقتامة، لا تستطيع أن تستدل من خلالها على الحقيقة.

حاولت دول الخليج العربي، وتحاول أن تساعد قطر على استعادة وعيها ولكن للأسف هناك الشياطين يكمنون في تفاصيل الموقف القطري، وهناك أصحاب الفتاوى المغرقة في الجهل والوهم، وهناك أرباب الشعارات الباطنية، يعممون الحقيقة ويخفونها تحت رداء من وباء، ويغامرون بكل شيء ويقامرون، ويقفزون فوق الوضوح، ليسبحوا في دهاليز العدمية والعبثية. قطر اليوم، أصبحت مستعرة بأفكار الهدم والضياع، والانصياع إلى الذات المتورِّمة، المتأزمة بالأنانية والكراهية والحقد، فالذي ينقلب على أبيه، وصاحبه وبنيه، فلا صعب لديه أن ينقلب على أشقائه، لأنه وجد في الانقلاب لذة، وفي التحول في المواقف سعادة، وفي مد الأذرع إلى كل المتناقضات قيمة وشيمة، الذي لا يعرف للحق طريقاً فإنه من الطبيعي أن ينغمس في الكذب والافتراء والهراء، وقول الزور، مستنداً بذلك إلى فلاسفة في تزييف الحقائق وعلماء في استنساخ الدجل والجدل العقيم.

لا يعرف حاكم قطر أن ما يقوم به إنما هو نوع من الانتحار، ولن يكون هو أشجع من نيرون الذي أحرق روما، ولا من هتلر الذي أباد الملايين في أوروبا عندما فكر بنفسه، واستشاط، وانحط وغلط ودخل في اللغط حتى بانت له الحقيقة المرة، ولكن بعد فوات الأوان، فانتحر مدافعاً عن أوهامه. لن يكون حاكم قطر إلا ذلك النرجسي الذي نظر إلى صورته في بئر الماء، فأعجب بصورته، فانهال عليها حتى تلاشى في العدم. هذه هي سيرة الذين يكذبون.. ويكذبون، ويصدقون أنهم يكذبون لكنهم في أسر الكذب المتراكم تحجبهم أنفسهم عن قول الحقيقة

الخروج من بئر الخديعة والمراوغات والضلال.

لم أكن أصدق في يوم أنني سأكتب بهذا الأسلوب عن قطر، ولكن مرارة المواقف المخزية، تدفع بالوجدان لأن يصبح منجماً دخانياً، لا يصدر منه إلا غاز الكربون، هذا ما جنته علينا المواقف الضاربة في البخس والرجس، وسوء الحس، ونحن أمام هذا الظلام القطري لا بد أن نشعل الشموع، لنرى أمامنا وخلفنا، ونقول للأجيال، إنه في يوم من الأيام خرج من بين ظهرانينا رجل اسمه تميم، أراد أن يكون بطلاً لمسرحية تراجيدية، فإذا به يرتبك في كتابة السيناريو وفي الإخراج، فيضطر لأن يختبئ في معطف ألدّ الجيران عداوة للعروبة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فإنك لا تسمع الموتى فإنك لا تسمع الموتى



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates