بقلم : علي أبو الريش
ابن الإمارات أحلامه تسبق بريق النجوم، تحاذي أهداب الشمس، وتسكن في فلذة الحياة، وهذا النعيم في تطلعات الطير، إنما هو من فضيلة المتاح من معطيات تجزل به القيادة الرشيدة على ذوي المهارات، وأصحاب القدرات الفائقة، فهم مجدنا، وهم وجدنا، وهم مهجنا التي تفتحت أزهارها، لتنثر عبير جمالها، في أرجاء الكون، وتهدي دهشة جلالها إلى كل عشاق الحياة، ومحبي السلام وطمأنينة القلوب.
ابن الإمارات اليوم يرسم على قميص الأحلام، صورة الإنسان المجلل بالأمنيات، المكلل بالطموحات، المبجل بالعلامة الفارقة التي تجعله في الصفوف الأولى، والارتفاعات العالية، مثل أشجار تسامقت، وبسقت، وتسامت في الوجود عملاقة تواقة لقطف ثمار التفوق والتدفق، كما هي الأنهار عندما تصفو مياهها، وتنقي شلالاتها ببرد السماوات، وشفافية الغيمة السخية.
ابن الإمارات يخطف الأبصار بإبهار ما يسخو به من جهد، وعهد، ووعد، وبعد في النظر، لأنه مد البصر كما هي الأقمار، وجد، واجتهد، ولم يقف طموحه عند حد أو سد أو بعد، وذهب إلى الحياة بمشاعر الأتقياء في محاريب العلم والعمل، وتداخل مع الآخر بفؤاد ملؤه الثقة والثبات، واثباً إلى العلا كجواد المسافات البعيدة، لم تثنه عقبة، ولم تعرقله معضلة، لأنه أحب أن يكون في المركز الأول وعشق الاستثنائية بجودة، وجود، ولم يقبل المركز الثاني، ولا التواني عن الإمساك بتلابيب الفوز، والظفر بالنجاح، إيماناً منه أن الحياة جهاد وعمل، ولا حياة للمتقاعسين، والمتهاونين، والبائسين، واليائسين، والمحبطين، لأن القيادة محت من قاموسها فكرة البقاء عند الخطوة الأولى، لأن السباحة بين ضفتي النهر تحتاج إلى خطوات، والسفر في محيطات الحياة يحتاج إلى قوارب لا تنكسر مجاديفها، ولا تتهاون السواعد التي تدفع بطاقتها.
ابن الإمارات اليوم يذهب بِنَا إلى أقاصي الطموح، وعينه معلقة في أحشاء السماء، تبحث عن نجمة الامتياز، وقلبه ينبض بفرح البلوغ إلى ما تأمله القيادة.
شكراً للمنصوري، شكراً للنيادي، لقد أزهرتما في قلوبنا، وأصبحتما في بستان حياتنا، باقة فرح، وشلال سعادة، شكراً لهذا الوطن الجميل الذي أنجب العظماء، لأنه عظيم، مقيم في مهجة العالم بهجة وسروراً.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: جريدة الاتحاد