في وسائل التواصل الاجتماعي

في وسائل التواصل الاجتماعي

في وسائل التواصل الاجتماعي

 صوت الإمارات -

في وسائل التواصل الاجتماعي

بقلم : علي أبو الريش

في مأزق قطر، بدأت أصوات التواصل الاجتماعي ترتفع مثلما تصفر الريح في بساتين النخيل، فتسمع المغرض والمعترض والغاضب والشاحب، يلقون بألفاظ ما أنزل الله بها من سلطان، وطبعاً نعيق الأصوات من قطر بدأ يضج ويعج، وكأنها فرصة سانحة استغلها هؤلاء المرضى للسب والقذف بألفاظ نابية بذيئة لا تخدم أحداً، وإنما تشفي فقط من في قلوبهم مرض وعرض وغرض، هؤلاء المسعورون ينعتون ويصفون، ويثيرون نعرات لا علاقة لها بالحدث الخليجي، فإذا كان حاكم بلد ألقى بنفسه وبشعبه في التهلكة فلماذا يحمل هؤلاء الآخرون تبعات ما حصل.

ولنتصور لو أن حاكم قطر تخلى عن مواقفه المعادية للمجموع الخليجي، هل كان سيحصل ما حصل؟ بالطبع لا، لأن من طبيعة أهل الخليج وحكامهم النخوة العربية وشيم الكرام، لا يغض لهم طرف، ولا يغمض لهم جفن عندما يشعرون أن إنساناً ما في مكان معين من العالم يعاني أزمة، فكيف بهم من دولة شقيقة.

ما يحصل الآن في وسائل التواصل الاجتماعي هو أن الغوغائية والعشوائية نشرت أجنحتها وكأن ما حصل كانت تتمناه أن يحصل، هؤلاء هم العبثيون الذين خرجوا من قناة الجزيرة ليصبح الاتجاه المعاكس مشاعاً، مذاعاً، في هواتف العبثيين الذين لا يتمنون لأهل المنطقة أن يعيشوا بسلام ووئام، هؤلاء العدميون أعداء الحياة، يتمنون لبلدهم قطر أن تستمر في غلوائها وعدائها لأهل الخليج، والارتماء في أحضان أعداء العروبة، لأنهم ينطلقون من مبدأ خالف تُعرف، ولأنهم لا يحبون حتى بلدهم قطر، ولذلك لا يهمهم ما يحصل، بل يريدون التصعيد، ومزيداً من العزلة والارتماء في أحضان الفراغ والسير عكس التيار، وإذا كانت قناة الجزيرة أصبحت بؤرة لنشر الحقد، فإن أصحاب وسائل التواصل يشعلون النيران من مواقعهم ويثيرون الكراهية، ليس لأنهم يحبون قطر أو حكامها، بل لأنهم لديهم شحنات من الحقد ضد الآخرين، هؤلاء لا يحبون قطر، مثلما هو القرضاوي الذي أصبح شيطان آدم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في وسائل التواصل الاجتماعي في وسائل التواصل الاجتماعي



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates