بقلم : علي أبو الريش
يطرح المواطنون شكاوى تدمي القلب حول الرسوم التي تفرضها بعض المؤسسات الحكومية، ما يرهق كاهل المواطن ويسلب حقه في العيش الكريم الذي سنته القيادة الرشيدة وسارت على نهجه القويم.
هذه المؤسسات بين فترة وأخرى تتباهى بوضع دراسات مستفيضة على أثرها تجني أرباحاً طائلة ما يجعلها في مقدمة المؤسسات التي تقف على أرضية صلبة، وقوية تميزها عن باقي المؤسسات، ويبدو أن إدارات هذه المؤسسات نسيت أن وجودها مرهون بتقديم أرقى الخدمات للوطن والمواطن، وليس للأرباح التي تجنى من عرق المواطن.
وكل ما نخشاه أن التسابق في جني الأرباح سوف يجر هذه المؤسسات إلى نسيان دورها الخدمي وتجاهل الأعباء التي تقع على عاتق الموظف البسيط، وهناك موظفون يتقاضون رواتب لا تتجاوز الحد الأدنى للمعيشة، بينما يذهب المجتمع برمته إلى مستويات معيشية ومتطلبات حياتية لا تتوازى أبداً مع المستوى المعيشي للأفراد من ذوي الدخل المحدود.
هذه الإجراءات من جهة بعض المؤسسات تتناقض كلياً مع ما تطرحه القيادة الرشيدة، والتي تكرس جهدها من أجل إسعاد المواطن ووضعه في منطقة الحياة الهانئة، وهذا ما يميز ابن الإمارات عن سائر شعوب العالم، إذاً فلماذا يتعمد مسؤولو بعض المؤسسات والدوائر الحكومية إلى تشويه المشهد الحضاري للدولة، والانتقاص من حق المواطن وجعل الربحية قبل الخدمية في أذهانهم؟ البلد بخير ولسنا بحاجة إلى هذا السباق المحموم لتبييض الوجه، ومن يريد أن يثني عليه ويوصف بالنجاح، فعليه أن يضع هموم المواطن ومصيره وحياته من أول أولوياته، ومن لا يفعل ذلك فهو فاشل مهما تحدث عن الأرباح لأن المؤسسات الحكومية ليست بنكية ولا تجارية، وإنما هي خادمة للإنسان ومحققة لسعادته، وتكريس الربحية ينفي هذه المبادئ السامية التي رسختها القيادة وجعلتها من المبادئ الأساسية لنمو المجتمع وتطوره، وتقدمه، فخدمة الإنسان في وطنه قيمة سامية وجليلة، فمثلما عليه من واجبات مقدسة مطالب أن يقوم بها فله ح
المصدر : الاتحاد