قطر تغرق في الخليج

قطر تغرق في الخليج

قطر تغرق في الخليج

 صوت الإمارات -

قطر تغرق في الخليج

بقلم : علي أبو الريش

بعد الانتحار السياسي، تواجه قطر، أمواجاً عاتية، وعواصف صاخبة، من الجهات الأربع، لأنه عندما يفقد العقل صوابه، وتضيع السياسة في خنادق التيه، والكبرياء المزعومة، يصبح الإنسان مثل قشة، تذروها الريح بين اليمين واليسار.

السيد تميم، فكر بالتغريد خارج السرب، لعلّ وعسى أن يستعيد مجداً وهمياً، لا يتوازى مع واقع البلد الذي يحكمه ولما عصفت الريح وجد نفسه عارياً إلا من بوق الجزيرة، والتملق الإيراني، وصمت المغرضين.
ظن هذا الحاكم، أنه يستطيع بالمراوغة، والتملص واختزال الزمن أن يعدو بخفة من دون سؤال، وظن أنه بتحدي الواقع يستطيع أن يصل إلى بر الأمان من دون أن يصطدم بجدار الحقيقة.

اليوم لو كان تميم يراهن على إيران ومن والاها فلينظر إلى حال العراق، ولبنان وسوريا، سيجد الحقيقة هناك، ولكن عليه ألا يغمض عينيه، ولا يصم أذنيه، لأن دماء الأبرياء التي تراق ليلاً ونهاراً، أكثر ضجيجاً، ويجب أن يعرف أن فاقد الشيء لا يعطيه، ولو كانت إيران قادرة أن تحفظ الود معه لاستطاعت قبله أن تكون ساعي خير في تلك البلدان التي استولت على إرادتها، ظلماً وعدواناً، وتخاذلاً مع قياداتها، لا يمكن أن يستطيع تميم أن يغطي السماء بمنخل، وما بني على باطل، فهو باطل لا محالة، مهما حاول أن يستجدي ويستعطف هذا وذاك، ليمنع عن نفسه الحرج، فيده وبصماتها واضحة وجلية على كل عين بصيرة وعقل ثاقب، ما فعله تميم وبتحريض من الإخوان، يقف شاهداً على السياسات الغلط وعلى النهج المرتبك والمتوتر لهذا السياسي، المشغول جداً بإشاعة التوتر في كل مكان، ونشر الفوضى في بلدان الناس الآمنين. فمنذ بروز «الخريف العربي» والجزيرة تنفخ في كير الفوضى وتنفث السموم في الجسد العربي، معتبراً ذلك يمنح قطر، مكانة قيمة على الخريطة العالمية.

من السهل أن تدمر وهذا ما يفعله المنحرفون، ولكنْ أن تعمر فالأمر يحتاج إلى عقل يعي دوره الإنساني. ويفهم أن السباحة ضد التيار مهلكة، وأن الفرح بموت الآخرين ما هو إلا وهم، لا يتبناه إلا كل فاقد ضمير، وإذا كنا حزينين للوضع الذي وصلت إليه السياسة القطرية، فنحن أيضاً فخورون بالموقف البطولي الذي اتخذته كل من الإمارات والسعودية، وذلك يعود إلى وعي سياسي، وإلى حكمة في التعامل مع الأحداث الجسام، ومهما يكن من أمر، فإن ما يحدث اليوم سيبقى ذكرى والأيام القادمة سوف تسفر عن نصر مؤزر للشرفاء من أبناء هذه الأمة بقيادة الإمارات والسعودية، وما ضاع حق ووراءه مطالب، وخليجنا العربي سيظل قلعة شامخة لن تهزه زوابع الفنجان المكسور في دهاليز تميم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر تغرق في الخليج قطر تغرق في الخليج



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates