الدرب واضح1

الدرب واضح1

الدرب واضح1

 صوت الإمارات -

الدرب واضح1

بقلم : علي أبو الريش

بكلمات مثل فراشات ترفرف على أجنحة الزهر، غرد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وفند، وجسد الروح الإماراتية، وما تتمتع به من ثراء السجية، ورخاء الطوية، ونقاء الثنية، وعبر عن الثقافة الجماعية التي تنتمي إليها هذه الثقافة، مؤكداً أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يتمتع بحكمة، وقوة اتخاذ القرار الصائب.   وهذا الإحساس وهذا النث الذي جاء به محمد بن راشد، إنما هو من غيمة العرف الإماراتي، وهو من نجمة القيم السامية التي بنيت على أسس الإسلام الحنيف الذي يكمن في أفئدة قيادتنا. وعندما يقول سموه إنه وأبو خالد على قلب واحد، إنما يفوه سموه، من أنسام قلب رجل نمت وترعرعت مشاعره، في حقول تاريخ، وتجارب وخبرات، اكتسبها من مهد الصحراء النبيلة وعهد الرجال الأفذاذ المؤسسين الذين صنعوا ثقافة الإنسان من طين هذه الأرض، ومن غافها، ونخلها، ومن عيون الماء المتجذرة، في وجدان الإنسان الإماراتي.   يحق لنا نحن أبناء الإمارات، أن نفخر، ونعتز، بهذه النفحات الروحية التي لا مثيل لها في العالم. فقبل القوانين، والدساتير، فهذه المشاعر الطيبة تسري في عروق قيادتنا، كما هي تعيش في قلوب شعبنا، كمجرى الدم في الشريان.   في قصيدة سموه، تمضي المعاني الكليلة، كما هي الخيل، على أرض خصيبة خضيبة، بالحب، والأحاسيس المرهفة، والأشف من السحابات الممطرة، وتذهب المفردة، مثل أنشودة الطير، على القمم الشم، وهذا ما يجعل القصيدة تبدو وكأنها موجة، تعانق زعنفة، البحر، وتحدق في الوجود، وأول الأسئلة، لماذا لا يصبح العالم بلا خدوش، حتى تلتقط الأشجار حبات الندى من دون رواسب ولا شوائب، ولا خرائب، ولا مصائب، ولا عواقب؟ في هذه القصيدة نقرأ عن أنفسنا، وعن أمنياتنا، وتطلعاتنا وما جاشت به الأفئدة، نقرأ عن مشاعر شاعر وخواطر فارس، يرى في الكون كله، فضاء وسيعاً، لا ينبغي أن تلوثه، الحوافر   الحمقاء بالغبار، والسعار، والخوار، في هذه القصيدة، نقرأ ما قاله لقمان لابنه، لا تصعِّر خدك للناس، نقرأ الحلم وسلام النفس، عندما يكون الإنسان كبيراً وقلبه بلون الأقمار في السماء. في هذه القصيدة، الدرب واضح، والكلمة صريحة ولا تحتاج إلى قاموس المحيط، أن يفسر أو يحلل أو يدلل أو يبدل، لأن كاتب القصيدة، حسم أمره، واتخذ قراره الإنساني، ولا بديل لديه عن الحب، والقناعة التامة بأن الحياة مثل الشجرة، إنْ أسقيتها بماء المكرمات، نمت وترعرعت وأثمرت وأينعت وأعطت بلا حدود، وصارت الأغصان دروباً، والأثمار قلوباً، والأوراق أهداب العيون.   في هذه القصيدة، هناك وعي يتسرب في الشرايين، مثلما هي العذوبة تلج في أحشاء الأرض.   في هذه القصيدة، يكتب محمد بن راشد، عن علاقة الإنسان بالإنسان، وعن علاقة الإنسان بالوطن، وعن علاقة الوطن بالآخر، ويرسم صورة للمستقبل، صورة للمشهد الإنساني في غياب التصالح مع الذات. ثم يعطي صورة عن علاقته بالشيخ محمد بن زايد، وما تربطهما من وشائج المحبة، والألفة، والمواقف الموحدة، لأن القلب واحد، والأمانة محفوظة في كنف هذا القلب، هو قلب الإمارات، وحب الإمارات، وواقع الإمارات المبني على التلاحم والتراحم والتفاهم على كلمة سواء، لأجل استواء الوطن على هامات السحب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدرب واضح1 الدرب واضح1



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates