بقلم : علي ابو الريش
الآخرون يبذرون الأموال الطائلة في دعم شرارات الحقد، وتنمية الطائفية ونشر خلايا الشر في العالم، وتمزيق عرى العلاقة بين الأشقاء والأصدقاء.. في الإمارات تبذل المليارات من أجل تأثيث وجدان الناس بالسعادة ورخاء الحياة.
في الإمارات يمشي الناس جميعاً على أرض فرشت بعشب الأمن والطمأنينة، الناس هنا غير.. الناس هنا طيف من نسائم شذبت هواءها بملطف المشاعر الأنيقة، والإحساس المرهف بقيمة أن تكون إنساناً، بصرف النظر عن لونك، أو دينك، فقط لأنك إنسان فيجب أن تعيش من دون منغصات ولا كدر.
هذا هو ديدن قيادتنا، هذا هو ناموسها، هذا هو قاموسنا في إدارة شأن البلاد، والعباد، الأمر الذي يجعل من بلادنا مثل بستان نضدت فيه العناقيد، وصففت فيه الأزاهير، ورتبت فيه أغصان الحلم، وبدا البشر يسيرون في المكان مثل فراشات لونت أجنحتها بالحب. الحب وحده الذي أطلق أجنحة الانتماء، وفتح أفق الولاء، حتى جاشت القلوب ملبية نداء الارتباط في علاقة هي علاقة أعضاء الجسد الواحد، علاقة البصر بالبصيرة، علاقة القلب بالعقل، علاقة الإنسان بالأرض التي أنجبت قيادة تفردت في تهذيب مشاعر الإنسان، كما تبوأت الدرجات الأولى في تشذيب أوراق الأفئدة، وجعل الأفكار مثل النجوم الساطعة، جعلت الأفعال مثل خطوات النحل في بناء خلية العسل. في الإمارات أصبح الإنسان يرفل بمشاعر بيضاء من غير سوء، لأن ما يحدث على الأرض، معجزة من معجزات الباري عز وجل ولأن ما يحدث هو من صنع إماراتي قد لا يشبهه شيء، ولا مثيل له إلا هو.
هذا هو سر نهوض بلادنا، وهذا هو أصل الجلال، والجمال الذي تتحلى به أخلاق هذا الوطن.. في الإمارات يسير الركاب على أرض منَّ الله عليها بقيادة حلمت بأن تكون الرائدة في صنع المبهر من المشاريع، فأمعنت في وجه السماء، وعندما رأت النجوم كيف تضيء السماء في الليل البهيم، فكرت بعمق بأن تصير الإمارات، وجهاً من وجوه السماء مزدانة بالسناء، مرصعة بأجمل ما تستحقه الإمارات من جواهر ودرر.
في الإمارات بدا المستحيل يخفض جناح الذل من الرحمة، ويسدل ستائر الخوف من المستحيل ليبدو المستحيل واقعاً، ملموساً، يعيشه الناس في كل مرفق من مرافق حياتهم. ولذا لا نقول لأفلاطون إلا تعال وانظر، هنا أمنياتك أصبحت أشجاراً وارفة الظلال بفضل قيادة أحبت الوجود، فأضاءته بالأفكار النيرة. لا نستطيع أن نقول لأفلاطون وكل فلاسفة التنوير إلا شيئاً واحداً، إن الإمارات هي المصباح المنير، ومختار الصحاح الذي صحح للعالم رؤيته نحو الحياة، وجعل لغة الحلم هي بلاغة العلم بأهمية أن يكون الإنسان واعياً بقيمة الحب، لكل مكونات الطبيعة من إنسان، وحيوان، وطير، وشجر.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد