وزارة التربية خطوة فوق الأرض

وزارة التربية خطوة فوق الأرض

وزارة التربية خطوة فوق الأرض

 صوت الإمارات -

وزارة التربية خطوة فوق الأرض

بقلم : علي أبو الريش

وزارة التربية خطوة فوق الأرض، خطوات باتجاه التنوير، وثبات تضيء المرحلة بذهنية تخرج من جلباب الحفظ والتكرار إلى وعي يرسم لوحته التشكيلية عبر فرشاة تلون الطريق إلى المستقبل، بابتكار الفكرة، ثم صياغتها ثم ممارستها واقعاً حياتياً يشعل شمعته في خيمة الحالمين بغد مشرق بالنجاح والتفوق والفرادة والاستثنائية.

في وزارة التربية الكتاب محمول على جناحي فراشة، تعطره من بستان ورود الفكرة المجللة بالاهتمام، المتوجة بالمتابعة، المكللة بالثقة.

غرس جديد، وتكريس يصيغ حلة من جيل تأبط تجربته ووضع في محفظة الأيام إيمانه بأن المستقبل لا يتضامن مع المتقاعسين، وأن الوطن لا يضم في باقته الفاشلين، وأن القيادة لا تقبل إلا بالرقم واحد.

على ضوء هذا المنهج الإبداعي أخذت وزارة التربية والتعليم على عاتقها، مسؤولية النهوض بالتربية أولاً ومعها التعليم، وتسرج خيول المعرفة نحو فضاءات مصابيحها نجوما، وأقلامها خيوط الشمس، وحبرها نثات المطر، وسبورتها سماء صافية متحررة من رواسب الرهبة، بحيث أصبح الطالب شريك العملية التعليمية، وتحرر المعلم من أساليب التلقين، والحقن، واحمرار العين، وارتجافة اليدين، ونز العرق.

الفصل المدرسي، منطقة خضراء، الطلاب والمعلمون طيور تلتقط حبات الفكرة معاً، وصياغتها، وحياكة قماشتها، بحيث تصبح متناسقة مع مطالب الحياة، متضمنة كل ما يحتاجه الوطن من قدرات، ومهارات، وإبداعات، وأفكار تصب في خدمة تطوره، ورقيه، وذهابه إلى مناطق التفوق بكل جدارة واقتدار. ويبدو لي أن الوزارة بهذا النهج قد سبقت التفكير الاعتيادي، ولذلك قد يشعر من لم يعتد هذه الوثبات بالرجفة، فيتصبب العرق من جبينه ويديه، فتعطب الكلمة، مبللة بالعرف، ويسيح الحبر، حتى يصبح بلا معنى ولا هدف.

نتمنى على الجميع أن يخفف من اللهاث، وألا يجري خلف السراب، ويتوقف قليلاً عن نزف العبارة المتوترة، لأن التوتر يفقد الإنسان حكمة التواصل، ويخسره فطنة إطلاق الأحكام، ويصبح مثل ذبابة حائرة في جوف فنجان مقلوب. ما نتمناه هو رقة الحلم، وشفافية الكلمة، وعلو كعب الفكرة، حتى يستطيع الجميع الرسو عند مرافئ آمنة، لا تعكرها موجات الضجيج، ولا يكدرها زبد العجيج.

اطلقوا الحوار، واكبحوا الخوار، فهذه وزارة اجتماعية، خدمية، تعليمية تربوية، كل فرد من هذا المجتمع هو جزء منها، وهي تهم الجميع، وعلى الجميع أن يتواصل معها بحب، وبالحب نرتقي، ونحل كل معضلات الكون، أما التنظير، فلا يحل مشكلة، ولا يقدم حلاً.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة التربية خطوة فوق الأرض وزارة التربية خطوة فوق الأرض



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 17:08 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى مع مقاعد كبيرة وسرعة فائقة

GMT 00:39 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحقق في 3 أشهر فائضاً أولياً بـ 100 مليون جنيه

GMT 10:56 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب فهمي يؤكّد أن "سيرة الحب" تتحدث عن حياة بليغ حمدي

GMT 12:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حاتم يقترب مِن إنهاء مَشاهده في فيلم "قصة حب"

GMT 19:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

للمرة الأولى فُرص عمل على "الشباب والرياضة" الجمعة المقبلة

GMT 00:15 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

“النغم الشارد”

GMT 15:52 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

صدور "فضيلة رائعة في مجموعة قصصية"

GMT 20:09 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مصرُ تحصدُ جائزتيّن من اتحادِ إذاعاتِ الدولِ العربيّة

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تصميمات حمامات سباحة تناسب المساحات الصغيرة

GMT 12:55 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

مطعم سيروكو من أجمل المطاعم في الهواء الطلق

GMT 18:10 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ورش تعليمية مكسيكية تجذب الأطفال في معرض الشارقة للكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates