الدرب واضح ٢

الدرب واضح (٢)

الدرب واضح (٢)

 صوت الإمارات -

الدرب واضح ٢

بقلم : علي أبو الريش

يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن خلع قطر العباءة الخليجية يضعفها، ويجعلها مطمعاً للحاقدين. كيف لا والعالم يعج بالأسماك المفترسة ووحوش الغابات، والضواري المنفلتة، من وديان الأذى. في قصيدة محمد بن راشد نلتمس الألم الإنساني عامة، والخليجي خاصة، الذي سببته قطر، في النفوس جراء تجديفها، خارجاً عن مياه الخليج العربي، وانطوائها على قيم باتت منبع الشر، ومكمن الانحراف عن جادة (الخليج )، ما يجعل الشك يرقى إلى اليقين. قطر ماضية في غلوائها، وبلوائها، وأهوائها، ما يجعلها بقعة زيت مضرة بصفاء مياهنا الخليجية، ولا مجال لقطر، سوى أنها تصحو من غفوتها، وتستيقظ من سباتها، وتنهض من كبوتها، وتستفيق من عثرتها، وتلتحق بالأشقاء، بدلاً من التدثر،(بشادور) الأعداء. الآخرون يعطون قطر من طرف اللسان حلاوة، ويكنون لها نهاية مصيرها كبلد وشعب. وقد حاول الأشقاء، أن ينأووا بقطر، عن مخالب الشيطان، وأن ينظفوا ساحتها، من غبار الغربان، وأن يقتربوا منها كي لا تبتعد، ولكن ضيق الرؤية، وقصر النظر، جعلا هذه الدولة، تقطع أشواطاً باتجاه الخطأ، والتسرب من محيطها العربي، منحرفة صوب المياه العكرة،الأمر الذي اضطر الأشقاء إلى اتخاذ مواقف حازمة، لعل وعسى تصحو قطر وتعود قيادتها إلى رشدها، وسنقول بعد ذلك عفا الله عما سلف.

بشفافية الموجة، ورقة الوردة وحلم الفراشات النبيلة، استيقظنا على قصيدة محمد بن راشد، وهي تدق أجراس الخطر، لكل من عبر النهر بمفرده، ومن دون سابق إنذار، لكل من غامر بالمصير، من أجل أضغاث أحلام راودت خياله، وتصور أنه بإمكانه أن يعبث بأثاث المنزل الخليجي، من دون أن يردعه أحد، ويوقف النزيف قبل أن يهمد الجسد، وبعدها لن يفيد الصوت.
في هذه القصيدة، صوت من أعماق الكون، يتجلى كأنه الرعد المجلجل، ويمد لسان الضوء لعل وعسى أن يبصر، من داهمه الظلام، وغط في عتمة الليل البهيم. ولأن سموه شاعر والشعراء، لا يفقدون الأمل، وحتى في أحلك الظروف وأسوأها، فإنه يضع أمام قطر أحد خيارين، فإما أن تكون أو لا تكون.

أن تكون في الحضن الخليجي العربي مصانة، محفوظة السيادة، والكرامة، أو أن تقذف كأنها القشة بين أنياب المفترسات، وساعتها لن يفيد الندم. نخوة عربية إماراتية، تتجلى في تلافيف القصيدة، وحزم خليجي يطل علينا بكل تساميه، ولا يضع للاحتمالات مجالاً، لأنه لا مجال للتخمين، أو التضمين، أو التسكين، بل هو اليقين بأن الخليج العربي لا يقبل بمداهمة الأسماك الغريبة مياهه الصافية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدرب واضح ٢ الدرب واضح ٢



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 17:08 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى مع مقاعد كبيرة وسرعة فائقة

GMT 00:39 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحقق في 3 أشهر فائضاً أولياً بـ 100 مليون جنيه

GMT 10:56 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب فهمي يؤكّد أن "سيرة الحب" تتحدث عن حياة بليغ حمدي

GMT 12:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حاتم يقترب مِن إنهاء مَشاهده في فيلم "قصة حب"

GMT 19:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

للمرة الأولى فُرص عمل على "الشباب والرياضة" الجمعة المقبلة

GMT 00:15 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

“النغم الشارد”

GMT 15:52 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

صدور "فضيلة رائعة في مجموعة قصصية"

GMT 20:09 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مصرُ تحصدُ جائزتيّن من اتحادِ إذاعاتِ الدولِ العربيّة

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تصميمات حمامات سباحة تناسب المساحات الصغيرة

GMT 12:55 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

مطعم سيروكو من أجمل المطاعم في الهواء الطلق

GMT 18:10 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ورش تعليمية مكسيكية تجذب الأطفال في معرض الشارقة للكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates