بقلم -علي ابو الريش
كلمات من قريحة من يعطي بيد فلا تعلم اليد الأخرى بما أعطى.. هذه هي الإمارات خير يجري كالنهر، ليروي رضاب العالم ويشفي ويعافي، ويمنح الآخر قدرة الحياة الشريفة المنيفة العفيفة، ويفتح عيون النجوم كي تضيء القلوب بالفرحة والسعادة والأمان، عطاء لا يضع حدوداً لجداول خيره، ولا يحدد عرقاً أو لوناً، عطاء يؤمن أصحابه أن خير الإمارات شمس تنير كل الأرجاء، وكل الأصقاع، لأنها من الله ولخلقه الذين وضعهم أمانة في أعناق الخيرين، والذين لا يغمض لهم جفن ولا يغض لهم طرف ولا يهدأ لهم خاطر عندما تصلهم أنة مريض، أو آهة محتاج، أو صرخة مستغيث، أو دعاء ثكلى أو دمعة طفل.
هذه هي الإمارات، قيادتها الرحيمة، وأهلها الأخيار أنهم جند الله على الأرض، سخروا كل خيرهم من أجل بناء علاقة إنسانية قائمة على التراحم والتعاطف والتعاضد والتكافل والسير قدماً نحو بناء عالم نقي من شوائب الهم والغم والضغينة والحزن والأسى.
هذه هي الإمارات الصرح الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعلى نهجه تمضي القيادة الرشيدة في رسم الصورة المثلى لبلد مثالي، يراه العالم ويحتذي بسيرته العطرة، وتقرأ عنه شعوب العالم فتبتسم ابتهاجاً، وفخراً وعزاً، ببلد الينابيع الصافية، والأشجار وارفة الظلال، وبساتين الفوح والأرضية.
هذه هي الإمارات، التي يتحدث عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وهو مسكب في عطائه، ورخائه منتمياً إلى نجباء التاريخ الذين وهبهم الله منحة للعالم كي يفرجوا ضنك المعوز، ويرفعوا عن المكظوم لوعة الحرمان ويلونوا صدور الناس أجمعين بالسعادة، وصحة المشاعر، وعافية الأفكار.
هذه هي الإمارات التي يتحدث عنها كل قريب وبعيد وعن مآثر قيادتها ومخابر من يقودون دفة الحكم فيها، فهي اليوم المنارة، القيثارة، والسراج المنير الذي يضيء سماء العالم بأحلام لا تغشيها غاشية، ولا تشوبها شائبة.
هذه هي الإمارات التي تحمل مشاعل التنوير لتزيح عن العقول ما علق بها من بقايا عصور غربت، وتزيل عن القلوب ما يعرقلها من عقبات التزمت والتعنت، هذه الإمارات تتبوأ الدور الريادي في صناعة غد العالم وتكتب التاريخ من جديد كي يبدأ أطفال العالم يومهم بابتسامة، مشرقة، وفكرة متألقه، وعاطفة متأنقة، ويسيرون في دروب الحياة وهم يحملون حقائب النجاح من غير قلق أو فرَق أو رهق، أو نزق أو مزق أو صفق.
هذه هي الإمارات، السماحة فيها استراحة كل متعب، أو مسغب، أو منكب، أو مسهب.. إنها الواحة والناس جميعاً طيور الألفة.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد