ماجد في الحلة الأربعين

"ماجد" في الحلة الأربعين

"ماجد" في الحلة الأربعين

 صوت الإمارات -

ماجد في الحلة الأربعين

بقلم : علي أبو الريش

في الثامن والعشرين من سنة ألف وتسعمائة وتسعة وسبعين، كان ميلاد القمر، حيث أرسل شعاع النور في عيون فلذات بنعومة الأظافر، وفي عصر اتحادنا المجيد، كان لماجد مجد أحمد بن ماجد، ووجد الذين عشقوا الكلمة، فأرادوا أن يجعلوا منها شجرة ترفرف حولها أجنحة العصافير، ويهدل الحمام، تعبيراً عن بهجة النفوس، بصرح وطن فرد الأشرعة، على ظهر موجة التطلع لِغَد باهر، وحاضر مزهر، وعطاء مثمر.

وها نحن اليوم، نحصد ثمار هذا الحب على صفحات من نور، ونقطف الثمرات، من زرع الذين سهروا وتعبوا، بعد أن أينعت الأغصان ويفعت الجذور، وبعد خالد محمد أحمد، المؤسس لهذه القلعة الشامخة، وأحمد عمر الرديف المبدع، نصل إلى الشاطئ ونحن بأيد أمينة، وبرفقة جيل تسلم الراية، مؤزراً بالطموح، مزملاً برجاحة الأمل، مطوقاً بأحلام أزهى من لون الورد، محدقاً في الأفق تعززه قلادات الانتماء إلى هذا الوطن، ومن ثم إلى منجزاته الحضارية، وفي مقدمتها قاماتنا الإعلامية البهية، وصنوها الجميل هذا الماجد، الممجد بين طيات مجلة ماجد، والتي أصبحت اليوم لغة أطفال العرب في كتابه (الفضولي) الذي يسرد قصة نشوء الحلم، وارتقاء الذائقة الثقافية.

مجلة ماجد، شاشة فضائية منسوخة على ورق، من نسق الذين يطلون على العالم من خلال كلمة تبوح بالشفافية، وعبارة تفوح بعطر القلوب المتعلقة حباً بالناس، وما ينتمون إليه، وما تتوق أرواحهم نحوه، وما يهمهم في الشأن، والشجن.

مجلة ماجد، بدأت لتستمر، هي مثل الشمس، تدور حول تضاريس المكان، ولا تغيب، لأنها خلقت كي تضيء، وتملأ الوجود بأهداب الذهب، وقرص الحياة، وهي هكذا اليوم، وغداً، وهي هكذا مثل الموجة، تذهب للساحل كي تمنح البحر حضوراً، وتملأ الأعماق من لآلئ ودر نفيس، هي هكذا مجلة ماجد، وجدت لتكون الشمس، وتكون النبض، والحض، وتكون المنطقة المعشوشبة، بفكرة لا تبهت، وكلمة لا تتزمت، وعبارة لا تتعنت، هي هكذا مثل النهر، تذهب إلى الحياة، لتمنحها بريق التألق، والتأنق، والتدفق، ومشرفو هذه المجلة هم من يقفون الآن عند نافذتها، ويطلون على الآخر، بشفافية المعطى، وأريحية التعاطي، والوعي بأهمية الكلمة، وما لها من أثر في ذاكرة الصغار، وهم صفحاتنا البيضاء التي لم تزل ترفل بعفويتها، وعليهم تقع كل مسؤوليات المستقبل، فهم وتد الخيمة، وهم شراع السفينة، وهم جذر النخلة.

تحية لماجد، وللساهرين على تلوين صفحاته بإيجابية العطاء، وسعادة المتلقي.نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماجد في الحلة الأربعين ماجد في الحلة الأربعين



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates