بقلم : علي أبو الريش
عند كل بزوغ فجر، وشروق شمس، وانبلاج صباح، تمتد يد الخير من صاحب الخير، مصباحاً منيراً يضيء سماء من اشتاقت أحداقهم، وتاقت أعناقهم لسمو الحياة، فيقف هذا القائد، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على حاجة الناس ومطالبهم، وأمالهم، وأمنياتهم، محققاً ذلك، ليصبح الناس سواسية، كأسنان المشط، ويسيرون في الحياة، مثل الأنهار عذوبة، مثل الفراشات فرحاً، مثل الأزهار زهواً، مثل الجبال صلابة، مثل النجوم بريقاً، مثل النخلة رسوخاً، مثل الغافة شموخاً. الشارقة اليوم تشرق بقناديل الرخاء مثل براءة الطفولة، مثل عفوية الطير، مثل نجابة الصحراء، مثل فحولة التاريخ، لهذه الأرض السخية.
في كل يوم، نحن على موعد، مع الرخاء الإنساني، مع الثراء الكوني، لأن قائدا مثل سلطان القاسمي، عاهد، ووعد، وصدق، وفعل، ليجعل الإنسان، في مقلة العين، وما بين الحاجبين، كالقمر اللجين، وأن يكون الإنسان الشجرة السامقة، والغصن الباسق، والحلم المتناسق، والأمل الذاهب إلى منابع الحياة، زاهياً، مزدهراً، الواقف عند مضارب الرفاهية، رطيباً خصيباً، خضيباً، مذهباً، بالعناية، والرعاية، والمعاني الرفيعة. نقول نعم لم ينس أحد من قادتنا ما أوصى به زايد الخير طيب الله ثراه، ولم يخرجوا عن طوقه الذهبي، الذي طوق به أعناق المواطنين، فهذه الشارقة، كما قبلها سائر الإمارات على طريق الخير والمودة ترفل بالعز، وكرامة الإنسان، وتزدان بحلل الرخاء، ريانة بالفخر بما تجود به أيادي النقاء وما تسخو به النفوس الرضية، إيماناً من قادتنا، إن سعادة الإنسان هي الهدف وهي الغاية، وهي الأفق الذي تسعى إليه العيون المتألقة بالصفاء. في مثل يوم، ونحن على موعد مع إنجاز جديد، يرفع القامة، ويشذب المقامة، ويجعل المواطن أمام سيمفونية رائعة، تذهب بالفكر نحو فضاءات فسيحة وسيعة، وتحمل للعالم رسالة فحواها أننا أسعد شعوب العالم، وأعظمها شفافية، أخذنا من صفاء الصحراء، بهاءنا، ومن زرقة البحر جلالنا، ومن صبر الغواص، صلابتنا، ومن أرث زايد النبع والمعين، فسارت سفننا تمخر محيطات الحياة برزانة وأمانة، ولم تعرقلها موجة، ولم تعيقها ريح، لأن الحلم أعتى من الموجة، وأقوى من الريح. في كل يوم نحن على موعد مع تفتح أكمام الأزهار، ورفرفة الفراشات، وهديل الحمام، وغناء البلابل، نحن على موعد مع الابتسامة الحلوة، تنثرها شارقة الفرح لأن العيش الكريم للمواطن، الذي يضعه سلطان القاسمي من أولوياته القصوى، هو الفرح بجله وجلاله.