في القمة الخليجية

في القمة الخليجية

في القمة الخليجية

 صوت الإمارات -

في القمة الخليجية

بقلم : علي أبو الريش

في القمة الخليجية ستة كواكب أضاءت سماء الخليج العربي، بدفء اللقاء وحسن الإلقاء، حتى كاد القلب أن يسفر عن بوح الطير، ووشوشة الموجة، وحفيف الشجر، لم يكن بوسع الإنسان إلا أن تدمع عيناه فرحاً، بهذا الالتفاف وهذا الاصطفاف، وهذا النث المطري، ونحن على أعتاب فصل الغزارة، في القمة الخليجية كان البيت عامراً بالأحلام، والأقلام تسجل ما ينبته التاريخ الخليجي من أثمار وأزهار، بفضل ذوي الفضيلة، الذين يؤثثون وجداننا بالعزة والكرامة، ونجابة الفعل.

في القمة الخليجية بدا الطقس السياسي متوائماً مع معطيات الوضع الراهن، وبدت الكلمات تطل علينا من نافذة ببياض الموجة، وصفاء المهجة، والعالم يتابع هذا الإنتاج الخليجي المثمر، وهذا السرد المعبر عن المصير الواحد والتاريخ الذي لا تنفصم عراه، ولا يحتدم مسعاه، إنه التاريخ الجميل، في عصر أثبت أن القوة للبيت المتوحد، وللسماء الصافية من غير غيوم أو سقوم.
وقد أثبت خادم الحرمين الشريفين، سلمان الحزم والعزم، أن المملكة العربية السعودية محور الحدث الإنساني بأسره، وأن هذا البلد قادر على التصدي لمحاولات الزعزعة وجدير بقيادة المنطقة إلى شواطئ لا فيها توتر ولا فيها تعثر، لأن الصدق عنوان الخطوات التي تخطوها المملكة، ولأن الحزم هي الكلمة الفصل في معالجة القضايا الشائكة.

في القمة الخليجية شعشع وجه النهار، بفضل خيوط الشمس الذهبية التي لوّنت مشاعر المجتمعين، وبفضل الرجال الذين عاهدوا الله أن يكونوا يداً واحدة، لصد العدوان وكبح الطغيان، والذهاب بالسفينة الخليجية بعيداً عن الأمواج والهياج، والسير قدماً باتجاه تأسيس تكتل خليجي، نخوته إرساء السلام في المنطقة والعالم، وبعث الطمأنينة في قلوب عشاق الاستقرار.

في هذه القمة شعرنا أن الأفكار الخليجية، تمضي نحو غايات الحلم الكبير، وهو زراعة أشجار جديدة، تظلل أغصانه كل الخليجيين، ليكون ذلك خطوة نحو تكامل إنساني يشمل بقية الوطن العربي الكبير، وحكمة قائد الحزم أن يكون للعربي كلمة مسموعة، يستمع لها كل من به صمم، وأن لا تهاون مع المغرضين والمتربصين والانتهازيين، والعدوانيين والحاقدين، والكارهين، لن يكون لهؤلاء مكان بيننا، لأننا لا نقبل بتلويث الجمال بسوء المعاني والخصال، لأننا لا نقبل أن يقفز على قضايانا، من لا ناقة له ولا جمل في هذا الأمر، نريد فقط أن نكون نحن، فقط نحن الذين نعالج أمورنا، ونتعامل مع العالم بسواسية وعدالة واحترام، لأننا لسنا طارئين على الحياة، بل نحن الذين نملك التاريخ، ونحن الذين نحتوي أواصره، وخفاياه وحناياه وثناياه وطواياه، لا نريد من يعلمنا، بل نحترم من يحترمنا ونقدره ونِجلُّه، أما المستخفون، فهؤلاء لا مكان لهم في قاموسنا، هؤلاء خارج المعادلة في العلاقات بين الدول.

  المصدر : الاتحاد          

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في القمة الخليجية في القمة الخليجية



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates