أنقذوا اليمن

أنقذوا اليمن

أنقذوا اليمن

 صوت الإمارات -

أنقذوا اليمن

بقلم : علي أبو الريش

لم يعد اليمن اليوم شأناً خليجياً، بل هو شأن عربي في اللب وفي الصلب وفي القلب، وما يحدث في هذا البلد العربي هو حرب إيرانية ضد العرب، ومن يصمت اليوم أو يقف على الحياد متفرجاً، وينتظر ماذا ينجم عن المذبحة التي يشهدها اليمن، فهو شريك في اغتيال هذا البلد، وهو يتقاسم ارتكاب الجريمة مع المجرم الرئيسي.

الذين يتباكون على العروبة منذ فجر النظريات الحماسية، فإن يومهم هو هذا، واليمن يشرح جسده على مقصلة إيرانية من ماركة مجوسية عتيدة، عملت منذ الأزل ومنذ أن تحدث زرادشت عن
القدرة الفارسية على اجتياح العالم، بما لديها من هالة وحالة استبدادية قميئة.

قاسم سليماني، لم يزل يعتنق أفكار عبدالله بن سبأ، وعبدالله بن ميمون القداح، وغيرهما ممن انغرسوا في تلافيف الجسد الإسلامي، وراحوا يروجون قيم التفرقة، تحقيقاً لأهداف

نورانية خفية، لا يعلم أسرارها إلا أصحابها. والعرب لا زالوا بين البين، بين مهادن، وبين مكتف بجغرافيته الوهمية، ويؤكد المقولة القديمة (إذا سلمت أنا وناقتي ما علي من رباعتي). ولكن للأسف هذا المثل لا ينطبق على حالنا، فالنار التي تحرق بيت الجيران لن يوقفها النفخ عن بعد، بل سوف تأتي وتمتد ألسنتها لكل البيوت إذا لم يتنبه الكل بأن الخطر داهم، ولابد من مواجهته بأيد مجتمعة، وقطع دابره بالتراص والتلاحم والوعي بأهمية ردع الخطر قبل وقوعه.

اليمن اليوم على نار ساخنة، وهذا البلد يعاني اليوم من الجوع والمرض والأمية، وهذا ما يتمناه أعداء اليمن والعرب جميعاً، لذلك فإن الاحتماء باللامبالاة، هو علاج اليائسين والبائسين، والذين أجلوا الوعي بأهمية الحدث إلى أجل غير مسمى، والسكوت عن بطش إيران في منطقتنا سوف يجعل من القطط المتوحشة أكثر ضراوة وتعسفاً بمقدرات أي بلد يستطيعون الوصول إليه. وكلما انكفأ العرب وانكمشوا طالت مخالب الوحوش واستدارت وتحولت إلى سكاكين في الظهر، وصرنا نحن الحلقة الضيقة التي تدور في وسطها رياح وجراح وأتراح.

إيران اليوم تحارب العرب عن طريق وكلاء زاغت أعينهم، وهم ينظرون إلى الصور الوهمية التي زرعتها إيران في الأذهان، وراحت ترقص على أوتارها، والآخرون يلحنون ويلونون ويسقطون ويتساقطون، مثل أوراق ذابلة صفراء، تحت أقدام من كذبوا وتولوا واختبؤوا خلف حزمة من الأكاذيب، وينتظرون فقط متى تنتهي مهزلة الأخوة الأعداء، ويكونون هم المنتصرون، وذلك دون أن يريقوا قطرة دم. العرب لا زالوا مابين التخمين والتضمين، وإيران حسمت الأمر، وهيأت جل قدراتها لهدم الجدار العربي، والدماء تسيل أنهاراً على الأرض العربية، وإيران تسخر من مناصريها لغفلتهم وجهلهم، ولأنهم ينفذون أجندتها التاريخية بفاتورة دماء عربية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنقذوا اليمن أنقذوا اليمن



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates