في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

 صوت الإمارات -

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة

بقلم : علي أبو الريش

من تابع، جلسات وخطابات قمة التعاون الخليجي، يفهم من هذا المدلول أن قادة المجلس يتصرفون نبل السياسة، وحكمة القيادة، وفطنة التعاطي مع الآخر، هذه الرسائل الواضحة والصريحة، ينبغي على إيران أن تفهمها، بسياسة كيسة، وألا تدخل في المجهول، لأن التوجه الخليجي لا ينطلق إلا من قوة الذات وصلابة الإرادة، والرغبة الصادقة في التعامل مع القريب والبعيد، بكل شفافية واحترام واتزان، من أجل المصالح التي تخدم الشعوب، وترفع عن الجميع الضيم والظلم والظلام.

على إيران أن تستوعب درس الذين طغوا فهلكوا، وضاعوا في مجهول الغايات المؤلمة، على إيران ألا تتردد في مصافحة الأيدي الممدودة، من أجل سلام المنطقة وسلام العالم، ووئام الشعوب. على إيران أن تعي أن ما تقوم به من محاولات الزعزعة والإرباك لن يخدم قضيتها ولن يقدم لها شيئاً غير صفر التقدم. على إيران أن تنتبه جيداً، أن اللعب بالنار لا يحرق إلا أصابع من يشعلها، وأن التدخل في شؤون دول المنطقة ليس إنجازاً وإنما هو من فعل اللصوص، وقطاع الطرق، وعصابات القتل والاغتصاب.

ودول التعاون عندما تطلب من إيران الكف عن التدخل في شؤونها، تعلم جيداً أن هذه التصرفات لن تضيف إلى إيران إلا مزيداً من العزلة الدولية، ومزيداً من نبذ العالم لهذه الدولة التي تخصصت منذ زمن بعيد في إقلاق الآخرين، والتباهي بشعارات باهتة، لا يصدقها عاقل، والسعي دوماً إلى مقاضاة العالم، متكئة على حزن تاريخي وهمي وخرافي لا يمت للواقع بصلة، ولا يرتبط بحقائق الزمان والمكان برابط، سوى رابط الكذب والافتراء والهراء، وخزعبلات الذين يريدون أن يحكموا شعوبهم بخيوط مهترئة، تؤخر ولا تقدم.

هذا اللهاث الإيراني وراء ايديولوجيا سوداوية مقيتة وقميئة، لا هدف له سوى إحكام القبضة على الشعب الإيراني المغلوب على أمره، والذي يعاني أكثر مما يعاني غيره من الشعوب، فالأموال الطائلة التي تنفق من أجل تنمية الإرهاب هي من دم الشعب الإيراني، ومن قوت يومه، الذي يسرق جهاراً نهاراً تحت ذرائع واهية أو مضحكة.

الشعب الإيراني يريد أن يتعلم ويتطبب، ويكسب لقمة العيش من دون عناء أو شقاء، ولكن هذا الهدر يضعه أمام مطرقة الجوع، وسندان الأمية المتفاقمة، والقيادات الإيرانية ذاهبة في مسعاها التدميري، وبلا هوادة، لأنها أمام بريق الحكم والتشبث به، تغيب عنها كل مصالح الشعب الإيراني واحتياجاته، ومعاناته، وتعبه اليومي، وركضه وراء لقمة لا تسبب له النزيف ولا التكليف.

نتمنى من قادة إيران أن يعوا هذا المطلب الإيراني، ويتوقفوا عن تصدير الأكاذيب، فالإنسانية جمعاء أوعى بكثير من أن تمرر مثل هذه الفقاعات، نتمنى ذلك ويا ليتهم يعلمون.. ويفهمون.. ويتعظون.


المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في معلوم السياسة في مجهول الكياسة في معلوم السياسة في مجهول الكياسة



GMT 09:41 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحلامهم أوامر

GMT 14:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

العربية هي الأرقى

GMT 22:27 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبراج الإمارات السعيدة

GMT 21:23 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

في يوم العيد

GMT 23:33 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم الشهيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates