معجزة الصحراء

معجزة الصحراء

معجزة الصحراء

 صوت الإمارات -

معجزة الصحراء

بقلم : علي أبو الريش

في زيارته للإمارات، قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، إن الإمارات حققت معجزة وسط الصحراء. كيف لا، فعلى ربوة الأمل تقف في وسط المحيط الصحراوي لؤلؤة بحجم دولة عملاقة، وتحت خيوط الشمس يشع البريق متلألئاً براقاً تواقاً إلى المعالي، متشوقاً إلى حدود النجوم الطالعة في قلب السماء الشاسعة.

هذه هي الإمارات التي أراد لها زايد الخير، طيب الله ثراه، أن تكون قصيدة تكتب حروفها من عرق المخلصين الصادقين، وعلى نهجه القويم سار خليفة الحلم، ثم على منواله يحذو محمد بن راشد، ومحمد بن زايد، حذو الأفذاذ في طريق الحب والسلام والتسامح والانسجام، وتلاقي الأفئدة على الخير والمودة.

هذه هي الإمارات التي نسقت وجدانها، ورتبت أشجانها، وحاكت قماشتها الصحراوية من حرير الإرادة وقوة العزيمة، وبتضافر الجهود لأجل أن تصبح الإمارات في مقام الاستثنائية والفرادة، تتقدم الصفوف، وتقف عند هامات الكواكب والنجوم، وتعانق الغيمة بشفة الأحلام الزاهية، وتطوق الوجود بسواعد الآمال العريضة، ساعية إلى تحقيق الأمنيات عبر مشاعر الحب والاصطفاف إلى جانب العدل الإنساني، ومناصرة الحق والنهوض بالقيم السامية وردع الكراهية وكبح الحقد، وصد كل ما يعيق رقي الإنسان وسعادته.

هذه هي الإمارات، تأتيها الشهادات من آخر الحدود، إيماناً بما أنجزته من مشروعات مذهلة أدهشت الغريب قبل القريب، وصار اسم الإمارات يغرد به الطير، كما يلهج به لسان الإنسان في كل مكان.

هذه هي الإمارات، لمسة المخمل على جسد الصحراء، وابتسامة النجمة في قلب الحياة ورفرفة الطير على غصن اللوز وبين أوراق السدر، وتحليق النوارس على صهوة الموجة.

هذه هي الإمارات، لغة الأولين، ولمعة العرق على الجبين، وشفافية النور على القمر اللجين، هذه هي الإمارات، اللحن الصحراوي يدندن على رأس ربوة الفرح، مسترسلاً كأنه النهر في شرايين الأرض، هذه هي الإمارات غرس زايد تذهب بالحياة نحو أفق التطلع، تذهب بالناس نحو السعادة، وتجعل من التراب الأصفر باقة ورد ومساحة واسعة من العشب القشيب، تجعل من التفاصيل في الجملة الكونية قصائد مقفاة بالرزانة والأمانة، موزونة برصانة الذين فعلهم يسبق قولهم.

هذه هي الإمارات، منارتها السياسية، والاقتصادية والاجتماعية، والثقافية تحدق في الوجوه، فتلهمها التألق، وتمنحها قدرة البوح الصريح من دون تلعثم أو تردد.

هذه هي الإمارات، الفكرة النيرة التي صارت سيرة ذاتية لوطن يثب وثبة الليوث، ويقطف من ثمرات المجد أنضجها وأشهاها وأحلاها.

فشكراً للذين صنعوا هذا البستان، وشكراً للذين لونوا لغتنا بالفرح.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معجزة الصحراء معجزة الصحراء



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 17:08 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى مع مقاعد كبيرة وسرعة فائقة

GMT 00:39 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحقق في 3 أشهر فائضاً أولياً بـ 100 مليون جنيه

GMT 10:56 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب فهمي يؤكّد أن "سيرة الحب" تتحدث عن حياة بليغ حمدي

GMT 12:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حاتم يقترب مِن إنهاء مَشاهده في فيلم "قصة حب"

GMT 19:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

للمرة الأولى فُرص عمل على "الشباب والرياضة" الجمعة المقبلة

GMT 00:15 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

“النغم الشارد”

GMT 15:52 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

صدور "فضيلة رائعة في مجموعة قصصية"

GMT 20:09 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مصرُ تحصدُ جائزتيّن من اتحادِ إذاعاتِ الدولِ العربيّة

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تصميمات حمامات سباحة تناسب المساحات الصغيرة

GMT 12:55 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

مطعم سيروكو من أجمل المطاعم في الهواء الطلق

GMT 18:10 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ورش تعليمية مكسيكية تجذب الأطفال في معرض الشارقة للكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates