الأغبياء يجيبون عن كل الأسئلة
آخر تحديث 03:46:18 بتوقيت أبوظبي
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

الأغبياء يجيبون عن كل الأسئلة

الأغبياء يجيبون عن كل الأسئلة

 صوت الإمارات -

الأغبياء يجيبون عن كل الأسئلة

بقلم _علي أبو الريش

من قال لا أعلم فقد أفتى. فإن تفتي في كل شيء، و تتصدى للإجابة عن كل شيء، فأنت جاهل لا محالة.

الذين يعلمون، هم الذين يفكرون ألف مرة قبل الإجابة عن سؤال يعرفون إجابته، لأن هؤلاء يعرفون معنى أن تفكر، وأن تتريث وأن تضيء عقلك بالتأني، قبل أن تضيء عقل الآخرين بالإجابة. قال سقراط الذي أعرفه جيداً أنني لا أعرف شيئاً.

وقال يسوع، الذي أعرفه بحجم حبة الرمل، والذي لا أعرفه بحجم حبات رمال العالم. معضلة العالم اليوم تقع في كثرة الجهلاء، وقلة العقلاء، الأمر الذي بسط جناح الذل والهوان في الفكر الإنساني. فلدينا اليوم حشد من المتكلمين في كل شيء، ولدينا أيضاً ندرة في الذين لا يقولون شيئاً.

هذه ظاهرة عالمية نشهدها في كل مجال من مجالات حياتنا، ولو تابعنا ما تقذفه علينا وسائل الإعلام من أنصاف المثقفين، الذين تتوجه إليهم هذه الوسائل، بمسميات ما أنزل الله بها من سلطان.

لدينا اليوم من المحللين والباحثين والمفكرين، في كل الشؤون والشجون، ما تعجز عن حملهم الجبال، هؤلاء كالزبد، يهرولون، ويروجون، ويسقطون ثمار الحياة من عَلٍ، حتى تجف وتعجف، وتصبح خشاشاً، هؤلاء لا يكفون عن قذف نفايات عقولهم في أذهان الناس، ويتبوأون المشهد الإعلامي بكل صلافة وعجرفة، ويلوكون لبان اللغو بكل حماقة وصفاقة، ويجترون أضغاث أحلامهم وأوهامهم، ويكررون أنفسهم مثل عجلات خربة، تدور على أرض طينية، هؤلاء تتصيدهم وسائل البث المشوش، وتنصبهم أعلاماً في الإعلام، ويمسحون بتلابيب الثقافة العالمية فيمسخونها، ويستنسخونها، ويسوقونها، كما القطيع على أرض قاحلة، والنتيجة الفادحة، أننا أمام مشهد يزدري ذائقة المشاهد، والمتابع والقابع أمام الشاشات الملونة، وتجعله يهضم وجبات تصيبه بعسر التفكير والتدبير.

هؤلاء المحللون، مثل المداوي بالأعشاب، لا تنقصه الحيلة، فلكل داء لديه دواء، وربما الدواء الواحد يداوي به كل الأدواء.

مفكرون، يملكون ملكات الاختراق لكل معضلة ومشكلة، مفكرون من الطراز الاستثنائي، خارقون، يتسع إدراكهم محيطات الحياة وبحارها، ولا يوقفهم السؤال عند إجابة ما، فكل الإجابات جاهزة ومعدة سلفاً قبل السؤال.

لدينا مفسرون أشبه بالمنجمين، يحيطون بالمعارف، مثل أي خياط آسيوي، لديه المقاسات جاهزة لكل من يريد أن يفصل جلباباً أو قميصاً، ومن دون أن يفتح عينيه، أو يفرك أذنيه، فهو عارف وعرّاف بالطول والعرض، والارتفاع والوسط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأغبياء يجيبون عن كل الأسئلة الأغبياء يجيبون عن كل الأسئلة



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - صوت الإمارات
احتفلت الملكة أحلام قبيل ليلة عيد الحب بعيد ميلادها في أجواء من الفخامة التي تعكس عشقها للمجوهرات الفاخرة، باحتفال رومانسي مع زوجها مبارك الهاجري، ولفتت الأنظار كعادتها باطلالاتها اللامعة، التي اتسمت بنفس الطابع الفاخر الذي عودتها عليه، بنكهة تراثية ومحتشمة، دون أن تترك بصمتها المعاصرة، لتتوهج كعادتها بتنسيق استثنائي لم يفشل في حصد الإعجاب، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك دعونا نفتش معا في خزانة المطربة العاشقة للأناقة الملكية أحلام، لنستلهم من إطلالاتها الوقورة ما يناسب الأجواء الرمضانية، تزامنا مع احتفالها بعيد ميلادها الـ57. أحلام تتألق بإطلالة لامعة في عيد ميلادها تباهت الملكة أحلام في سهرة عيد ميلادها التي تسبق عيد الحب باحتفال رومانسي يوحي بالفخامة برفقة زوجها مبارك الهاجري، وظهرت أحلام بأناقتها المعتادة في ذلك ا�...المزيد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 22:25 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق فعاليات توظيف 1000 مواطن في قطاع الطاقة

GMT 13:43 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

مدرسة الوطن

GMT 03:52 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

محكمة يابانية تأمر بإغلاق مفاعل نووي

GMT 22:30 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ألف وحدة سكنية للتوزيع في مدينة المطلاع في الكويت

GMT 16:48 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

العقل البشري تصيبه الشيخوخة بعد سن الـ 25

GMT 07:49 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

لجنة الحكام ترفض الاستعانة بطواقم أجنبية لمباراتين فقط

GMT 06:16 2015 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طلبة الجامعات الهولندية يعانون بعد إلغاء المنح الجامعية

GMT 22:15 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أول منصة صينية لتربية الأحياء المائية في أعماق البحر

GMT 19:19 2014 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مدير "مياه وكهرباء أبوظبي" يشيد بربط "براكة" بـ" الكهرباء"

GMT 20:14 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

تسليم 3 آلاف وحدة سكنية لمحدودي الدخل خلال عام في 6 أكتوبر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates