ترامب الجديد

ترامب الجديد

ترامب الجديد

 صوت الإمارات -

ترامب الجديد

بقلم : علي أبو الريش

لا أحد يشغله موضوع الرئيس الجديد، في أميركا أكثر من العرب، حتى الأميركيون أنفسهم حطوا رحالهم واستكانوا وقبلوا بالأمر الواقع، رغم الحشرجة البسيطة في بعض شوارع واشنطن.

نحن مشغولون مهووسون حالمون إلى درجة الثمالة، وأحلامنا تتجدد في كل مرحلة جديدة يأتي بها رئيس جديد في أميركا.. الفضائيات عافت مسلسلاتها وبرامجها الخفيفة

والضعيفة والتهت بما يصرح به رونالد ترامب، ومشكلة العرب هي الموقف الأميركي من إسرائيل، وكأن كل ما يحصل للشعب الفلسطيني هو نتيجة تعاظم الدور الأميركي في تعزيز ما تفعله إسرائيل بحق هذا الشعب، لا أحد من العرب يقبل بأن يقول الحقيقة، بأن داء العرب يبدأ من العرب، وعندما تسمع عن مصالحة فلسطينية فلسطينية تعقد في موسكو تصاب بالأذى

وينتابك سؤال أشد فظاظة وغلظة، وهو هل لا زال الفلسطينيون وبعد سبعين عاماً من النضال لم يبلغوا سن الرشد ليحكموا العقل ويتقوا الله بالشعب المظلوم وينتصروا على ذواتهم ويخرجوا من أزمة الشقاق المريع. مشاكلنا كلها في ليبيا، وسوريا، وتونس، وغيرها من البلاد التي ابتليت بداء الشقاق والنفاق تحل بوساطة الآخرين، والآخرون هم الجحيم، وهم الذين

يستثمرون ضعفنا، وهزال مواقفنا من الحياة، الآخرون باطنيون حتى النخاع يظهرون ما لا يبدون ونحن لا زلنا نتعلق بأطراف ثيابهم، راجين الحل ومنتظرين فك عقدنا عن طريقهم. إذاً لا غرابة تحلل الفضائيات العربية، وتعلل وتدلل وتهلل، وتجلل وتطل علينا بمحللين ما أنذل الله بهم من سلطان، يقرأون الفنجان والكف، ويعلمون عن ترامب ما لا يعلمه هو عن نفسه، وبكل

ثقة فهم ضالعون في التحليلات التي هي تعبر عن أمنيات لا معلومات فلا أحد من هؤلاء يملك غير لسانه يطلقه كما هي أجنحة الطيور الهاربة من عصف أو خسف.

لا أحد في العالم يعرف تحليل الأوضاع ليست العربية فحسب بل العالمية، أكثر من المحللين العرب، فهؤلاء يتغذون على التحليل، ويقضون حياتهم في هذه الدائرة المغلقة ويعرفون عن ترامب وسياساته وأفكاره  أكثر مما يعرف هو عن نفسه، وأكثر من مراكز الدراسات في العالم المحترمة والتي تقدم ما يفيد من دون زبد، أو رعد، ومن دون ألفاظ بذيئة، وكلمات نابية ولغة ملغومة، وسباب وشتائم.. وسوف تنتهي ولاية ترامب بعد أربع سنوات أو ثماني والتحليلات العربية على أشدها، وعبارات اللوم لن تكف عن قذف هذا الرئيس الأميركي أو ذاك لأن العرب لا يهنأ لهم بال إلا بصناعة العدو الخارجي، فهم اعتادوا ذلك منذ داحس والغبراء، لا بد من التخلص من مسؤولية المشكلات الداخلية وتعليقها على مشاجب الآخرين..

هذا تراث عربي والعرب يحترمون التراث، والآخرون جاهزون لاستغلال هواننا وضعفنا وعقدنا النفسية التي لا تعد ولا تحصى.

المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب الجديد ترامب الجديد



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates