العدل أساس الحكم

العدل أساس الحكم

العدل أساس الحكم

 صوت الإمارات -

العدل أساس الحكم

بقلم : علي أبو الريش

تحكمنا سياسة العدل وتعدل شؤون حياتنا سياسة الحكم، وما بين النهرين تمضي سفن الأحلام مزهوة بأشرعة ملونة بالعدالة والمساواة.. عندما يقف القائد أمام المشرعين ورجال القانون ليحضهم ويحثهم ويدفع إرادتهم نحو مسارات تتقن الحدود القانونية وتجيد قراءة نواميس الحياة لأجل أن تستقيم الأشجار وتصفو الأنهار ويعيش الإنسان بين كفتي الميزان في طمأنينة وأمان ويخضر العشب وينشرح الدرب لكل من يريد أن ينتمي إلى الحياة بقلب نظيف وعقل شفيف وشعور عفيف.

هكذا أراد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن يبعث برسالة صافية صفاء النهار المشمس إلى رجال القضاء، ولأننا في دولة القانون فإن العدل هو الأساس والمتراس، ولم يكن ليتهيأ لدولة الإمارات أن تتبوأ هذه المكانة اللائقة لولا تمتع قضائها بميزان العدالة وعدالة الميزان، ولم يكن للإمارات أن تحظى باحترام العالم والمنظمات الدولية لولا انحيازها دوماً نحو موانئ اليقين في العدل والصوت الأمين في الحكم، لم ترفع الإمارات شعاراً بل طوقت الأعناق بقلائد الشرف الرفيع وأساور الكرامة، ولم تصل الإمارات إلى هذا السمو في الرفعة والتطور لولا وجود هذه القناعة الراسخة لدى القيادة بوضع الإنسان في مكان إنسانيته ولا مكان غير ذلك، هذا البلد الذي تأسس على العدل والمساواة جعله يحب الآخر وكلله بانتماء المواطن والمقيم إلى مكان واحد ألا وهو دولة الإمارات.

بهذا نجد الإمارات محط أنظار العالم وبؤرة عيون الساعين إلى حياة رغيدة سعيدة يأمن فيها الإنسان على عرضه وماله ومستقبل أبنائه، على هذه الأرض المعطاء تأتي الطيور تواقة إلى الاستقرار، مشتاقة إلى أرض الرجال الأحرار، تأتي الطيور محملة بأخبار الأحلام الزاهية وأسرار الأيام الباهية لا تغشيها غاشية ولا تشوبها فاشية، في الإمارات هويات العالم تلتقي عند الصحراء لترسم حدود العالم اللانهائي، وفي جوهر الخريطة الكونية ينبع نهر الإمارات ليصب في محطيات العالم عذوبة القيم وخصوبة الشيم ومعاني الكرم وأماني الأمم.

هذه هي الإمارات التي أنتجها عقل القيادة الإماراتية حتى صارت الإمارات النهج والمنهج تحذوه الأمم وتصبو نحوه وتقتدي به، صارت الإمارات المثال والموال وأشواق الحلم الطوال، صارت الإمارات العنق والشفق والنهار وما وسق، والفكر القويم وما اعتنق والقلب الكبير وما اتسق، صارت الإمارات الفضيلة والخيل الأصيلة، صارت الإمارات الكتاب المفتوح والبيت المنقوح والسطر المشروح، صارت الإمارات الكلمة والنعمة المنعمة وبوح الطير على ظهر موجة مفعمة، صارت الإمارات الحلم والعلم وخير الكلم تدنو منها العيون فتسعد القلوب وتحاذيها الأرواح فتتفتح أزهار الدروب.. هذه الإمارات مختار الصحاح وقاموس المحيط لكل من أغلقت أمامه مفردات الحياة وتعقدت الجملة الفعلية في مسيرته العملية.

المصدر : الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدل أساس الحكم العدل أساس الحكم



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates