عندما تحدث الضمير الحي

عندما تحدث الضمير الحي

عندما تحدث الضمير الحي

 صوت الإمارات -

عندما تحدث الضمير الحي

بقلم : علي أبو الريش

عندما تحدث الضمير الحي علي عبد الستار، فنان من قطر، بعفوية لغته وشفافية ضميره، ووعيه الفني والإنساني، تمكن من لجم ظاهرة (الجزيرة) وتلقين المذيع المسعور، درساً في القيم الأخلاقية، عندما عبّر عما يسديه إليه ضميره، لا كما تنعق به حكومة قطر، وتنهق به شاشة الجزيرة، قال هذا الفنان عن شعوره، في فوز السعودية على اليابان، هل كان مع السعودية أم ضدها؟ فأجاب الرجل بنزاهة، أنا طبعاً مع السعودية، ولما حاول المذيع أن ينتزع منه جواباً، يرضي نوازعه العدوانية، قال علي عبد الستار، لأن ما يجمعنا مع السعودية هو رابطة الدم والنسب، فاكفهر وجه المذيع، وزاغ بصره، وارتعدت فرائصه، لأن هذا المذيع المأجور، قد يعاقبه رؤساؤه على استضافة إنسان قطري لا يسير كالقطيع، ولا يمضي كالقشة على ظهر موجة، تأخذها في أي اتجاه.

علي عبدالستار، أحبط نزعة من لا يريد غير إشعال النار، وإشاعة البغضاء والشحناء، والجرائم النكراء، في ربوع العالم من دون استثناء؛ لأن مثل هؤلاء البشر، كائنات لا تستطيع أن تعيش إلا في المستنقعات، ولا يطيب لها خاطر إلا عندما ترى العالم غابة تحرق طيورها.
علي عبد الستار، أحرق الأصابع التي تشير إلى الظلام، وتقول هناك يسكن القمر، واستطاع بضمير الإنسان القطري المعهود، أن يجفف الطريق من نفايات البعض، ويعبر على جواد الحب، بقلب نظيف وعفيف، ويكبح جماح من أراد أن يزيد النار زيتاً، هؤلاء هم المرتزقة، الذين باعوا كل شيء، وتركوا الضمائر في خزائن التاريخ، ليحلوا وباء، ويعيثوا فساداً، ويعبثوا في المياه الضحلة؛ تحقيقاً لنوايا سيئة، وأفكار مبيتة. كنا دائماً نراهن على ضمير الإنسان القطري الشريف، الذي لن تغيره رياح من تغيروا وأدبروا، وأصبحوا خناجر غدر في ظهور الأشقاء.

علي عبد الستار، ضرب مثلاً لهذا الإنسان الذي نتمناه، وننتظر منه الكثير، لردع السياسات المنحرفة، وكسر شوكة المتسلقين والمتسللين والمتوسلين، والمتمترسين عند خنادق التلفيق والتصفيق، للراقصين على أوتار الخيانة العظمى.

علي عبد الستار، لم يعطِ ذلك البوق ما أراد، ولذلك رأيناه كيف صعق؛ لأنه كان يتوقع أن يكون الرد متناسقاً مع رغبته، فإذا بالرجل يلطمه على وجهه برد أخزى لسانه، وصم أذنه، وأعمى بصره، لأنه رد الضمير، لا رد السر المستطير. وهذا هو الفنان الحقيقي، الذي يستشف الواقع، ويستشرف المستقبل، ويعرف أن ما يحدث هو من صنيع شيطان رجيم، غرر وأغرق، من جهل أبسط أبجديات السياسة، وألقاه في جحيم الأخطاء الفادحة، هذا الفنان لم يذهب مذهب آخرين، اختلسوا من الظلام جداراً، وراحوا يتقيؤون فناً، أشبه بالنفاية، ويخرجون عن النص التاريخي، ليدخلوا وادياً غير ذي زرع، مشوباً بالبقايا والطفيليات، والحشرات النافقة.

علي عبد الستار، فنان من الزمن الجميل، فنان جيل، تربى على حب الإنسان أينما كان، ومن دون حشرجات إعلامية، فجة وبغيضة، ومعادية لكل ما هو عربي وإسلامي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما تحدث الضمير الحي عندما تحدث الضمير الحي



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates