بقلم : علي أبو الريش
من الطبيعي أن تكون الإمارات في أفق إيدلمان وأن تتبوأ المركز الثاني بعد الصين في مؤشر الثقة الحكومية.
من الطبيعي أن يذهب طائر الإمارات إلى شفاف السحاب، ويقطف من قطرات العذوبة نهلاً يرتب وجدان العلاقة ما بين الحكومة، والمحيط الإنساني، لتصبح الإمارات موجة ناصعة تبارك السواحل، بوشوشة وجودية عارمة صارمة حاسمة مفعمة بالحياة، ناجمة عن قلق الحرية الذي أصبح مطلباً تنموياً تسعى إليه الحكومة في الإمارات لتحقيق المزيد من التطور للحاق بدورة الأرض حول الشمس، وإنجاز المشروع الحضاري بكل ثقة وتفوق وامتياز واستثنائية.
تحقيق الإمارات المركز الثاني في مؤشر إيدلمان، بداية الخيط وقطرة المطر التي في مضمونها أعشاب الحياة وتخصيب الأرض بإنجازات متوالية لا تقف عند حد ولا تصمد عند سد، هي الإماراتية بالحكومة الذكية تمضي بالركب نحو بحار وأزهار وازدهار وافتخار واعتبار، مضيفاً في قامة الحضور الإنساني والوعي الدولي بما يقتضيه الوعي من دولة طموحاتها تتسع المحيطات وقدراتها تفوق التضاريس، من الطبيعي أن يكون هذا طموحنا، لأننا ننتمي إلى باقة العطر، وسهر الأقمار، لترتيب وجدان الليالي وعشق الأغصان للعلو الشاهق وشوق الصحراء لرائحة الأوراق.
ساعة انتشاء الأرض بنث السماوات وبث الشموس الساطعة، من الطبيعي هذا ونحن في حضرة النبلاء أصحاب الجلال والموقف المهيب، فهذا ما ترسمه سمة النجباء، وهم يضعون على خارطة الوطن، علماً يرفرف بالسمو، ويتلون بالزهو، ويخفق بالقيم السامية. هذا من الطبيعي أن ترفل الإمارات بهذه الأوسمة ليبدو الحلم جناحاً شفيفاً، واليقين أننا شعب لا يستكين، بل هو
مثل اللجين يسطو على الظلام، ويهزم الحلكة بعين على المجد، وأخرى الجد، وفي القلب وريد يتدفق وجداً ووجداناً، ويطوق المشاعر بحزام أمن وطمأنينة، لأن الإنسان هنا واثق الخطى في تجلياته، ومعطياته راسخ الفكرة في اختراق الوجود، من أجل موجود آن الأوان له أن يصبح في المقدمة، وأن يحظى بحقه بأن يكون الأول في كل مفاصل الحياة، لأنه امتلك زمام
التطور، وامتطى صهوة الجواد الحضاري، من دون قلق، أو خوف، أو ريبة، من الطبيعي أن نكون كذلك لأننا في ذلك نكون في صلب الحقيقة، نكون في قلب الموقف الإنساني، وفي دائرة الحدث، تصوننا المعرفة بما تتطلبه الحياة كي نكون المتميزين والاستثنائيين، والسابقين لغيرنا، في كل مجالات العمل البشري.. يطيب لنا ذلك، وهذا ما نستحقه لأننا ننتمي لقيادة هي في مقدمة الذاهبين إلى المجد.
المصدر : الاتحاد