جسر التسامح

جسر التسامح

جسر التسامح

 صوت الإمارات -

جسر التسامح

بقلم : علي أبو الريش

الإمارات جسر التسامح، خيط الشعاع، الممتد من وريد العالم إلى وريده، الإمارات رمش العين، ومقلة النور، تذهب بالحياة إلى أقاصي الوجد البشري، تلون قماشة الوجدان الإنساني بالسعادة، وتنسج خيوط المودة على معطف التواصل، بشفافية الماء، وعذوبة الشهد، وعطر الوردة، ومذاق الزنجبيل.

جسر التسامح، يبرز من أيقونة الجمال، مستلهماً من ذهبية الصحراء، بريق الأحلام الزاهية، منطلقاً من أتون الرمل وسحره المبجل، منسجماً مع الآخر، روحاً وريحاناً وزيتوناً، ونخلاً.
الإمارات جسر، وسر وخبر، وقدر، وحبر، ونهر، وزهر، ينثر عبير التسامح في البقاع، والأصقاع، ويفتح صفحات التواصل ،كأنها الفراشات، تخضب، وتخصب، وترتب، وتهذب، وتشذب، وتسكب رحيق الحياة

في شرايين العشاق، بأشواق التاريخ، وأحداق الطير، وأخلاق الشجرة المباركة.

الإمارات جسر الهوى والأشواق، وحبر الجوى والعشاق، وسر النوى والأنساق، وهي كل هذا، وهذا

بهذا، هو ذا التكوين الذي جاءت منه حبات الرمل، لتكون تربة النخلة، وتحيي عظام الكائنات، وتثري مشاعر البشر بالحب، والخصب، وحلاوة التلاقي، عند ضفاف نهر الحياة، هذه الإمارات، جسر من مخمل الأفئدة المحبة، جسر من حرير الأرواح، العاشقة، تذهب للجميع، من دون استثناء، أو إقصاء، أو إلغاء، هي كالماء، يذهب في العروق، ويسعى في الدماء، مثل حليب النشوء، والارتقاء، ويمضي في الجسد الإنساني مثل النسيم، عليلاً جليلاً، جميلاً، أصيلاً، ويدلل على أن هذا الوطن، شجن الحضارات، وملح الانسجام، هو

سكر الشفاه التي لا تنطق إلا بكلمة إنسان، ممتد من، وإلى هذا العالم، المسكوب على الأرض، مثل زجاجة عطر، تعبق الكون، بلغة واحدة، وقاسم مشترك، يصل القطب بالقطب، ويربط الأطراف بالأكتاف، ليبدو العالم، مثل خلية نحل، ترسم شمعتها من دقة الفطرة، وأناقة الجبلة، ورشاقة الفكرة، ولباقة الحلم البهي. الإمارات جسر، ما بين قلبين، جسر ما بين روح وجسد، لا فاصل، ما بين الفواصل، بل تواصل بين المفاصل، هي هكذا في الأول والآخر، هي في السحر، كلمة تنطق عندما يكون العالم في أمس الحاجة إلى معين يزيح الضيم عن الكواهل، ويمسح الدمعة عن المآقي، ويكفكف، ويخفف، ويسعف، ويصفصف

وجدان الناس، كي تهنأ النفوس بعالم بلا رجيف، ولا رفيف، ولكي تستمر الحضارة، مضاءة بشموع الحب، ونبذ الكراهية، وكبح جماح الحقد.

الإمارات جسر المحبة، وقبة سماوية، زرقتها من لون البحر الأغر، وصفاؤها من جلال الصحراء الوفية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جسر التسامح جسر التسامح



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates