قاسم سليماني السيكوباتي

قاسم سليماني السيكوباتي

قاسم سليماني السيكوباتي

 صوت الإمارات -

قاسم سليماني السيكوباتي

بقلم : علي أبو الريش

في خضم الفوضى العالمية، وانفلات الزمام، وضياع البوصلة العقلانية، وغياب القانون الذي يحدد مستوى هذا الضجيج، نجد قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري الإيراني يجول في المنطقة، ما بين العراق وسوريا، ويهدد، ويرعد، ويتوعد بالويل والثبور، لمن يعترض على تدخل إيران في شؤون المنطقة. لا ندري على ماذا يتكئ هذا الرجل، وأي قوة سحرية يمتلكها تجعله يتفوه بأفظع الألفاظ بذاءة وغلظة، ويهاجم العالم بفظاظة، ولا مبالاة ولا مراعاة لوضع بلاده.

نقول لوضع بلاده، التي وإن تبجح سليماني، فإن السلاح الذي تمتلكه إيران، هو من يد يهدد بقطعها، وهذا التناقض الرهيب لدولة، لم تستطع إطعام شعبها، وتقف في مواجهة العالم متحدية بصلف وكبر، وكأن هذه الدولة أصبحت اليوم دولة عظمى، لا تستطيع أي قوة في الدنيا قهرها، مع العلم أن ما تقوم به في العراق وسوريا، ليس بمحض قوة إيران، وإنما نتيجة لواقع حال عربية مضعضعة وبائسة، فتحت المحيط العربي أمام نزوات ونيات إيران وغيرها، لتلقي بكل نفاياتها التاريخية في الوعاء العربي، وتعتقد أنها فعلت خيراً، متباهية بكل تصرفاتها العبثية، وصراعاتها العدمية، التي تقوم بها فئات مخدوعة بالبريق الإيراني، مصدومة بالواقع العربي المهزوم، الذي ترك الباب مشرعاً لكل من لديه أحلام وأوهام، كي ينام على المخدة العربية، ولكن هذه الاستراحة لن تطول، ولن تذهب بعيداً، فما بني على باطل فهو باطل، والعرب اليوم، ليسوا هم عرب الأمس، أي قبل عقد من الزمن، فكل شيء تغير، وموازين القوى لن تستمر على حالها، والقوة الإيرانية المزعومة، ما هي إلا نمر من ورق، ومجموعة من العمائم لن تستطيع أن تظل جاثمة على صدور الملايين من أبناء الشعب الإيراني المكلوم، وشعوبنا العربية أيضاً لن تظل رهينة الخدع البصرية التي رسمها حسن نصرالله، ذراع إيران في المنطقة، كل شيء يتغير، وكل الغبار الذي نثرته إيران، سيزول وتنقشع الغمامة، ولابد من حقيقة تغسل شواطئ خليجنا من الملوثات، ولن يكون قاسم سليماني أقوى من الشاه، لأن الحقيقة أقوى من الخيال، وما الخيال إلا صنيع مراهقة فكرية، تهزمها الحقائق، وتطيح بجبالها الرملية، مهما علت وارتفعت، فهي أضعف من أن تصمد أمام الأدلة الموضوعية. كنت أتمنى أن يتحدث سليماني عن احتلال بلاده لأرض الغير، وألا يغرد بعيداً عن سرب الواقع، أما عن الاحتلال الإسرائيلي وقضية القدس، فالأمر واضح والقضية جلية، فلا نريد من يتحدث عن فلسطين نيابة عنا، فهي أرض عربية، شأنها شأن جزيرتي طنب الكبرى، والصغرى، وأبوموسى، هذه أراض عربية، فلن يغير من أمرها حبر الطغاة، وستعود إلى أهلها ولو بعد حين، فلن يستطيع أحد أن يغطي السماء بمنخل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاسم سليماني السيكوباتي قاسم سليماني السيكوباتي



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates