منارة العمل الإنساني

منارة العمل الإنساني

منارة العمل الإنساني

 صوت الإمارات -

منارة العمل الإنساني

بقلم : علي أبو الريش

أينما تيمم وجهك تجد يد الإمارات بيضاء من غير سوء، تجد صورة الإمارات مجسدة بالخير والعطاء، تجد قيادة الإمارات حاضرة في المشهد الإنساني والحضاري، في السياسة اقتصاد، وفي الاقتصاد سياسة، وفي السياسة والاقتصاد ضمير يشب على الانتماء إلى العالمية، وفكر فلسفته الاندماج في الخير، كما تدخل العشبة في خلايا النهار، كما ينسج الماء خيوطه في نسيج الأشجار، كما تنسجم الأجنحة في سحابات السماء، كما تهوى الأغصان هفهفة النسائم.

الإمارات في الخير مثل الأمطار في عناقها للأرض، مثل الجذور في أشواقها للرمل.
الإمارات في الخير عنصر من عناصر الفيزياء الكونية، هي مثل الجاذبية للأشياء الثمينة، مثل القصيدة في تلاحمها مع القلوب العاشقة.

وعندما يشير صاحب البيان للبنان إلى أن الإمارات منارة للعمل الإنساني، فإن سموه ينطلق من فلسفة الابتكار وسبر الأغوار، والذهاب بمراكب الخير إلى أعماق البحار، وفرد أشرعة الحياة من أجل ازدهار تغريد الطير في وضح النهار.

وبالتوجيهات السامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبالفكر الثاقب الذي يتمتع به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تقف الإمارات مصباحاً منيراً، وقاموساً محيطاً، يضيء الأرض، ويطوق الناس أجمعين بقلائد الخير، وفرائد السعادة، وقصائد الحياة، ولا تفتر العزيمة، ولا تخبو القدرة، ولا تنطفئ الأنوار، طالما هناك الأقمار التي تطوف على العالم بالنور والسرور، وتملأ جعبة الكون بالعطف واللطف لمحاربة اللظى والشظف، وتأسيس مخيلة الشعوب على الإبداع، وتبادل الخير كأداة لا بديل عنها في استمرار الحضارة البشرية ورقيها وتطورها.

الإمارات هي هكذا، حبب شعبها على الخير، وأخذ من الخير ليعطيه من يستحق، ونهل من أنهار العطاء، ليسقي جذور الأشجار في كل مكان وزمان، من دون حدود أو سدود، لأن الفكرة في الإمارات بنيت على فلسفة وحدة الوجود وعمقه، فلا فرد يستطيع أن يعيش من دون المجموع، ولا الكل يستطيع أن يعيش من دون الواحد، فالكل في بوتقة الحياة موجة تلاحق موجة، ليبقى البحر متحدثاً باسم الأحياء، ولا حياة من دون بياض الموجة، والإمارات هي اللون الناصع الذي يرسم صورة السعادة على وجه الكون، لتحيا الإنسانية بدموع المزن لا بدموع الحزن.

هكذا هي الإمارات قامة قامت على قوامة القائمين على العدل والمساواة والأحلام السعيدة، هكذا هي الإمارات نهضت على نهوض الناهضين من أجل إسعاد الآخر وتوفير لقمة العيش الكريمة، من دون انحناء أو انزواء أو انكفاء أو اكتواء أو أرزاء.

هذه الإمارات بقيادة الخيرين اختارت السعادة في مواجهة البؤس.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منارة العمل الإنساني منارة العمل الإنساني



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates