التراب الإماراتي

التراب الإماراتي

التراب الإماراتي

 صوت الإمارات -

التراب الإماراتي

بقلم : علي ابو الريش

الأخلاق.. نحن جزء من الطبيعة، وتناغمنا مع الطبيعة يجعلنا مثل الطيور التي تسبح في الماء بسلام وأمان.
هكذا تصبح الحياة جميلة، عندما تذوب الحواجز بين مكوناتها، وعندما يصبح الإنسان في الطبيعة، مثل الأحلام في عيون البراءة، مثل الفرح في قلوب العفوية.
لا يسعد الإنسان إلا إذا تخلص من معاول الهدم التي تبرزها رغبات الأنانية، والطموحات الفردية. آمن الشيخ زايد بهذه الروح العالية، وسار على نهج الطبيعة في سلامها، وتعاضدها، وتواصلها، الأمر الذي جعله لا يفرق بين الكائنات ولا يضع الحواجز، فانتمى إلى الطبيعة، كما تنتمي الأشجار إلى الأرض، وكما تنسجم الموجة مع السواحل، وكما تتناغم الأزهار مع أجنحة الفراشات.
كاريزما التفرد، والاستثنائية التي اكتست بها مشاعر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لم تأت من فراغ، بل هي وليدة تنشئة وبناء، عليها وجد الشيخ زايد نفسه في خضم الطبيعة، إنساناً مسؤولاً عن المخلوقات، وزعيماً تقع عليه التزامات أخلاقية لا يمكن التفريط بها، وعندما يفتح الشيخ زايد ينابيع الصحراء لتكون شلالات رشف للطير والحيوان، وعندما يجعل من الصحراء سرير أمان لهذه المخلوقات، كان هذا الزعيم ينطلق من مبدأ أننا في الوجود واحد، وعندما نهتم بكل موجودات الوجود، فإننا نحمي أنفسنا من الضياع، ونحافظ على جنسنا البشري، لأن كل مخلوق على هذه الأرض لم يخلق عبثاً، وإنما لمهمة وجودية، فالتكامل هو أصل الوجود، والتواصل هو شيمة المخلوقات على الأرض.
فسعى زايد إلى توفير كل مستلزمات الحياة وتهيئتها، بكل يسر، وسهولة، لتعيش الطيور، والحيوانات، على أرض الإمارات في ألفة ومحبة، ومن دون غيظ، أو ضنك، أو كدر، أو شظف.
فهذه السواحل الممتدة على خاصرة التراب الإماراتي، تمهد موائل السكينة للطير، وهذه الأرض المزروعة، تهيئ السلام للحيوان، وتعمل على توضيب حياة هانئة، لا تشوبها شائبة، ولا يعرقلها خوف. ثم ننظر إلى الشارع، والمحال التجارية العملاقة، والدوائر الحكومية، والمؤسسات، كل هذه الميادين أصبحت موئلاً لكل الجنسيات التي تؤم بلادنا من كل أصقاع العالم، بغية البحث عن لقمة سائغة لا يعكرها رمل التعب، ولا يغدر بها غبار السغب.
البشر جميعاً هنا يتحدثون بلغة واحدة، هي لغة الحب للإمارات، وأهل الإمارات، وأرض الإمارات.
هذه الفسيفساء الاجتماعية، رسمت بأخلاق زايد، وسمات زايد، وصفات زايد، وسجاياه، وثناياه، وطواياه وقانونه الفطري، وشريعته العفوية، وبديهية القيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التراب الإماراتي التراب الإماراتي



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates